|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ترأّس البابا كيرلس السادس مؤتمر الكنائس اللاخلقيدونية المنعقد في أديس أبابا في يناير سنة 1965م، متفقًا مع بطريرك إنطاكية وبطريرك الأرمن وجاثليق الكنيسة السريانية بالهند على عدة قرارات تؤدي إلى تعميق المفاهيم الأرثوذكسية اللاهوتية. أما عن العمل الكرازي فقد أوفد البابا كيرلس السادس عام 1960م من افتقد الكنيسة في دول شرق أفريقيا، وحضور مؤتمر مجلس كنائس أفريقية ومؤتمر الشباب الأفريقي، وفي نفس الوقت كان يشجع قسم الدراسات الأفريقية في معهد الدراسات القبطية لإعداد جيل من الخدام اللاهوتيين والمدنيين للعمل في ربوع أفريقيا، وجاءت وفود أفريقية للدراسة في المعاهد اللاهوتية القبطية بمصر. كاد أن يغلق الرئيس عبد الناصر الباب على المصريين من جهة ذهابهم إلى أمريكا الشمالية وأستراليا، وكان الجهاز الحكومي المصري يتطلع إلى أي مهاجر ـ وكان معظمهم من المسيحيين ـ أنهم خونة. وكاد غالبية المهاجرين يقطعون الأمل حتى في زيارتهم إلى بلدهم المحبوب لديهم وهي مصر. كان المهاجرون يخافون الذهاب إلى أية سفارة أو قنصلية مصرية أو أن يلتقوا بأحد المسئولين، ويبذلون كل الجهد نحو إخفاء عناوينهم لئلا يُساء إليهم أو إلى أقربائهم في مصر. كانت الكنيسة في هذا العصر بين حجري الرحى، فهي كنيسة وطنية تخضع بكل القلب للسلطة الزمنية، وتحمل كل حب وولاء لمصر، وفي نفس الوقت هي الأم التي لن تتجاهل أو تتخلى عن أولادها أينما وجدوا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|