|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأمل بمناسبة عيد جسد الرّبّ يسوع ودمه "سر القربان المُقدّس" "خذوا فكُلوا، هذا هو جسدي"، "اشربوا منها كُلُكم، فهذا هو دمي" (متى ٢٦: ٢٦-٢٨) إن ابن الله الوحيد يسوع المسيح، الذي أراد مشاركتنا بأُلوهيّته، اتّخذ طبيعتنا بغية تأليه البشر، تجسّد من مريـم العذراء متخذاً منها لنفسه جسدًا بشريًّا. ما أخذه من طبيعتنا، أعطانا إيّاه كاملاً لنَخْلص. وبالفعل، لقد قدّم جسده على مذبح الصّليب ذبيحةً لأبيه الآب بغية مصالحتنا معه، وسفك دمه ليكون في الوقت نفسه فديتنا وعمادنا: سنُطَهَّر من كل خطايانا كوننا افتُدينا من عبودية الخطيئة. ولكيّ يبقى معنا وفي ذاكرتنا دومًا، ترك لناجسده مأكلًا ودمه مشربًا، تحت شكلي الخبز والخمر. يا لها من وليمة ثمينة وفائقة الإدراك ، تأتي بالخلاص وهي مفعمة بالمحبّة والتضحية. هل من وليمة أثمن من تلك التي لا يُقدَّم لنا فيها مأكل لحم العجول والحملان، على غرار الشّريعة القديمة، ولكن يُقدَّم لنا فيها جسد الرّب يسوع المسيح ودمه، الذي هو حقًا الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|