|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تسليم الشريعة وَنَزَلْتَ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ وَكَلَّمْتَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ، وَأَعْطَيْتَهُمْ أَحْكَامًا مُسْتَقِيمَةً، وَشَرَائِعَ صَادِقَةً فَرَائِضَ وَوَصَايَا صَالِحَةً. [13] في وسط البرية وهبهم شريعته، سلمها لموسى النبي لكيما يَتَشَكَّل الشعب بما يليق به كعروسٍ سماويةٍ، تحمل سمات عريسها. حقًا كانت الوصية بالنسبة لهم صعبة، لكنها كشفت أخطاءهم وهيأتهم أو قادتهم إلى المسيح المخلص الذي يعطي للوصية عذوبة فائقة، ويهبنا بَّره. "لأن غاية الناموس هي المسيح للبّر لكل من يؤمن" (رو 10: 4). * إشراق مجيء المسيح بإنارة ناموس موسى ببهاء الحق يرفع البرقع الذي يُغطّي حرف الناموس ويُغلق عليه، وذلك لكل من يؤمن به ويخفي في داخله هذه الأمور الصالحة . العلامة أوريجينوس يحدثنا القديس مار يعقوب السروجي عن الناموس أنه يقي البشر من المضرات. * وضع الناموس وأعطى الوصية ليقيهم من المضرات بالفرائض. وعندما تحفظ الحرية ذاتها بالبرّ، يرفع الترابَ إلى قمة العلو، لأنه قد تبرر. ولهذا أنزل موسى اللوحين من جبل سيناء، ليحيا العالم بالناموس الروحي. وبما أن حياة البشر هي عزيزة عليه، فقد علّمهم كيف يحيون ببرٍّ. وإذ أحبهم كثيرًا أرسل ابنه، ليقيمهم من السقوط الذي كانوا فيه. * إن الناموس النيَّر الذي نزل من جبل سيناء لطرد ظلام الوثنية من الخليقة، كان ينتهز كل الوسائل ليبرهن أن للعالم خالقًا... الشعب المثقف كان ماسكًا الناموس كضوءٍ. القديس مار يعقوب السروجي * تلك احتقرت ذلك العزيز في ذلك البهاء، وهذه الطاهرة تبعت الابن بالجهالة. لم ينزل عندها بواسطة الملائكة، كما (نزل) على سيناء، ولم يرتل لها بأبواق السماويين.ولا بالنواميس، ولا بالضباب، ولا بالغيوم، ولا باللهيب، ولا ببروق اللهيب. ولا بتدخين البيت حيث حلّ، إنما نزل ابن العزيز على الأرض بالتواضع. ظهر للإنسانية بالأقماط، والجوع، والعطش، والنوم، والتعب، والحاجة. وهو يُجرب من قبل الشيطان في البرية الخربة، ويُسمى رئيس الشياطين من قبل غير المؤمنين. وتهبّ عليه أمواج الشكوك من كل الجهات، ويُذم لأنه كان يأكل مع الخطاة. وهم يصرخون به، لأنه كان يختلط مع العشارين، ويطالبونه بأن يدفع الجزية للملك. ولم يكن له موضع ليسند إليه رأسه، ولم يكن يُزيح إلا على عفو عار فقط. وهو متمنطق بإزار على حقويه مثل عبد، ويغسل أرجل التراب التي جبلتها يداه. وهو يُباع مِن قِبَل أصحاب الدار الذين كانوا يرافقونه، ويكفر به الأمناء الذين يتبعونه. وهو يُسْاَل مِنْ قبل الحاكم مثل الجاني، ويُجلد بالسياط مثل المذنب. وهو يحتضن العمود في المحكمة، ويشرب العذابات، وهو لابس ثياب العار من قبل المجانين. لما ضفر الدنسون إكليل الأشواك على رأسه، ولما كان يُلطم ويُسأل: من ضربك؟ ولما كان يحمل على كتفه خشبة الصليب ويخرج، ويداه ورجلاه مسمرة من قبل الضالين. ولما كان يُقترع على ثيابه لمن ستكون، ولما قُدمت له المرارة والخل على الإسفنجة. ولما جُرح جنبه بالرمح بدون شفقة، ولما كان يُحنط ويُلفّ ويُقبر، مبارك ذكاؤها. القديس مار يعقوب السروجي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله أعطى شريعته ووصاياه لموسى بواسطة ملائكة |
ظهور السيد المسيح لموسى النبي |
صورة مقصوصة لموسى النبي |
صورة جديدة لموسى النبى |
بوستر جميل جداً لموسى النبى |