إخوتي الأحباء، أنتم تتركون الكثير، عندما تتخلّون عن رغبات وغنى هذا العالم ومغراياته. كونوا على ثقة بأنّ الربّ يكتفي بممتلكاتنا الخارجيّة مهما كانت صغيرة حتى ولو كانت حقيرة وغير نافعة، ولا قيمة لها، وتأكدوا جيدًا بأن الرب لا يهتمّ إلاّ بالقلب ولا بثمن الأشياء، يهتمّ بالباطن ولا بالظاهر. لا يرى كم قدّمنا له، إنّما كم من المحبّة رافقت تقدمتنا وعطاءنا.