الأنبا روبارتوس يجعل هذه السيدة متكلمةً هكذا: أيتها الأنفس المفتداة، يا بناتي العزيزات لا تتوجعن من أجلي لما تكبدته في تلك الساعة فقط، التي فيها شاهدت أبني يموت فيما بين العذابات أمام عيني. لأن سيف الحزن والوجع الذي سبق سمعان وأخبرني عنه. قد أجتاز في نفسي مدة حياتي كلها. ومن ثم حينما كنت أرضع أبني الحبيب. وأدفئه في حجري وبين ذراعي. فدائماً كنت أشاهد الميتة المرة التي كانت تنتظره. فتأملن كم هي شدة التوجع. وكم هو مستطيلٌ زمان هذه الآلام التي أنا أحتملتها.*