|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شتان ما بين سلوك داود النبي وسلوك أعدائه: أ. داود يشاركهم آلامهم في أعماقه وعبادته وسلوكه معهم، أما هم فيجتمعون ضده ويفرحون بتخطيطاتهم ضده. ب. من أجلهم يتذلل وينسحق أمام الله وأمامهم لكي يستريحوا، أما هم فهيأوا السياط دون علمه لتنهال عليه. ج. حسبهم أصدقاءً وأخوة وأعضاءً معه، أما هم فكوحوش ضارية اجتمعوا حول حظيرة الخراف، يُصرّون على أسنانهم ليفترسوا حَملًا واحدًا! ما أعلنه المرتل داود قد تحقق كنبوّة في شخص السيد المسيح الذي جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله، انشقوا عليه ولم يندموا، جربوه وسخروا به وأصرّوا بأسنانهم كي يفترسوه! يقول القديس أغسطينوس: [ما أصاب الرأس يحل بالجسد أيضًا، وما حدث مع ربنا على الصليب يحدث لأعضاء جسده خلال الاضطهاد المعاصر (ربما الذي أثاره الدوناتست Donatists)... أينما التقوا بمسيحي أعتادوا أن يشتموه ويضايقوه ويستهزئون به، ويدعونه أحمق ومعتوهًا وجبانًا وبلا خبرة حياة. ليفعلوا ما يشاؤون، فقد مجّد المسيح آلات تعذيبه، وختم صليبه الآن على جباه البشر...]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
واجه داود النبي ضيقات شديدة في هروبه من مطاردة أعدائه |
مزمور 119 | عجيب هو داود النبي |
مزمور 103 | كتب داود النبي هذا المزمور |
مزمور 13 - بدأ داود النبي بسؤال |
مزمور 11 - داود النبي هرب أكثر من مرة |