|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أجل حياة أفضل ( 4 ) غرور وتكبر وفى النهاية سوء أختيار قصة اليوم هى قصة الفتاه الجميلة منى منى فتاة نشأت بين جدران بيت مسيحى فوالدها خادم وواعظ مشهور وأمها أمينة خدمة بنات فى التربية الكنسية تعلمت من والديها كل الصفات الجميلة تعلمت الإيمان المسيحى الصحيح تعلمت التدرج فى الحياة الروحية وتعلمت التفانى فى الخدمة منى كان لها ثلاثة أشقاء ولدين وبنت وكانت هى أكبرهم سناً منى بوجهها الجميل وأبسامتها الساحرة وأيضاً بصفاتها الجميلة كانت تجذب أنظار الجميع لها مع ألتحاق منى بالمرحلة الثانوية وكان عمرها 15 عاماً كانت هى المنى والامل لكل شباب المدينة الجميع كانوا يرون فيها فتاة أحلامهم كل مايتمناه أى شخص متوفر فيها أسرتها متدينة ومشهود لهم بالسيرة الحسنة ويضعون مخافة الله فى كل تعاملاتهم وهى شخصية تتسم بالهدوء وتتمتع بقدر من الجمال لم يرونه قبل ذلك فكانت كالجوهرة يتمناها كل شاب لم يكاد يمر يوم إلا وتجد من يتقدم لخطبتها من والداها رغم كل الصفات الجميلة التى كانت تمتاز بها منى إلا أنها كانت متكبرة نوعاً ما كانت تنتظر من أى شخص يتقدم لخطبتها أن يقدر جمالها وأن يكون غنياً ليستحق كل هذا الجمال كانت ترفض الجميع مرت سنوات التعليم الثانوى عى منى على هذا الحال نجحت منى فى الثانوية العامة والتنسيق وفقاً لرغباتها ودرجاتها أختار لها كليه الحقوق ( جامعة الأسكندرية ) والدها كان واثقاً من تربيته لها وكان لايخشى عليها الحياة بمفردها والدها الخادم متياس سافر معها إلى الأسكندرية للبحث عن سكن للمغتربات يناسبها ويكون مطمئناً عليها أتصل الأستاذ متياس بأبونا جرجس كاهن كنيسة مارجرجس بسبورتنج فهو كان زميل دراسة معه قبل الرسامة والكهنوت تقابلا معاً وأتفق مع أبونا جرجس على أن تستضيف دار المغتربات الملحقة بالكنيسة منى أبونا جرجس أعتبر منى أبنته وتحت رعايته وكان هو المسئول عنها فى غربتها بدأت منى حياتها الجامعية الحياة فى الأسكندرية والجامعة مختلفة كثيراً عن الحياة فى مدن وقرى الصعيد منى كانت ترى أن هناك تحرراً بعض الشىء فى تصرفات أغلب المحيطين بها ولكن منى لم تتاثر بذلك التحرر فهى تربت تربية سليمة وليس من السهل أن تتغير بفعل هذه المؤثرات ملابس منى كانت تتسم بالذوق العالى ولكن فى ذات الوقت كانت ملابس محتشمة كانت تجبر كل من حولها على أحترامها كثيرين كانوا يتتبعون خطاها فى أثناء رجوعها للدار بعد أنتهاء يومها الدراسى فى الجامعة ذهب الكثير لأبونا جرجس المسئول عن الدار والمسئول عن منى فى غربتها للسؤال عنها وعن أسرتها وعن بلدها الجميع كانوا يتمنون الأرتباط بها أبونا كان همزة الوصل بينهم وبين والدها الأستاذ متياس لا يكاد يمر يوم أو يومين على الأكثر إلا ويكون هناك من يتصل بوالدها هاتفياً لتحديد موعد للحضور لطلب أبنته سافر كثيرين إلى الصعيد وتقابلوا مع والد منى كلاً منهم كان يشرح لوالدها ظروفه وأمكانياته وونبذة عن عائلته فى كل مرة كان والدها يتصل بها لمعرفة رأيها وهى كانت دائمة الرفض كانت تراهم جميعاً أشخاص عاديين ليس من بينهم من يقدرها ويقدر جمالها وكأنها صفقة وليست زيجة كأن عريسها المنتظر سوف يدع الثمن لشراء فتاة جميلة وليست زجية مقدسة كان والدها يتحدث معها فى الأجازات والأعياد عندما تعود إلى بلدها حاول كثيراً أقناعها بأن نغير موقفها الخاطىء كان ينصحها ويرشدها حاول أن يقنعها بكثير من الشباب هو كان يرى أنهم مناسبين لها لكى تختار من بينهم ولكنه دائماً كان يفشل فى تغير موقفها تكرر هذا الموقف عشرات المرات كان غرورها بجمالها وتفكيرها الخاطىء يجعلها ترفض كل من يحاول الأقتراب منها تجرجت منى من الجامعة ورجعت إلى الصعيد خرجت للعمل كمحامية تحت التميرن فى أحد مكاتب أثناء ذهابها إلى المحاكم لأنهاء أعمالها كان يتكرر نفس السيناريو السابق فتاة جميلة ومؤدبة تلفت إليها نظر جميع المحيطين بها وعندما يتقدم أحد لخطبتها ترفض كثرة رفضها جعلت الجميع ينفرون منها وأغلق باب خطابها نهائياً تغير الحال ولم يقترب أحد منها مثلما كان يحدث أشتد المرض على والدها وكان يتمنى أن يطمئن عليها قبل موته فأختها الصغرى تزوجت وعاشت فى منزل مجاور لمنزل والدها أيضاً الأخين تزوجا ولم يتبقى سوى منى منى أتمت قترة التدريب فى مكتب المحاماة وفتحت مكتب للمحاماة خاص بها والدها كان حزين على تأخر سن زواجها فسنها أصبح 35 عاماً وكان كلما أشتد عليه المرض كان يناديها ويستقل بها وشارحاً لها أمنيته أن يراها فى بيتها قبل موته ولكن رد منى لم يتغير وهو الرفض ومات والدها وهو حزين عليها كان عمل منى يقتضى منها السفر أحياناً إلى كثير من المدن حسب طبيعة عملها وحسب القضايا الموكلة فيها الكثير من الموكلين أو الزملاء حاولوا كثيراً التقرب إليها ومع بداية التلميح بالزواج كانت منى ترفض أصبحت الفتاة الجميلة مصدر نفور من الجميع الجميع يخشون التقدم لخطبتها لتأكدهم من رفضها لهم وصل عمر منى إلى 42 عام وذات يوم كانت منى فى محكمة شمال القاهرة لنسخ أحكام صادرة لأحد موكليها وأثناء وجودها فى المحكمة وقعت عيناها على شاباً وسيماً يرتدى أفخم الثياب وهذا الشاب أيضاً أنجذبت عيناه إليها بمجرد أن رأها وقف الأثنان لمدة دقائق وكلاهما نظره لمتعلق بالأخر تشجع الشاب وذهب إليها وعرفها بنفسه أسمه عاطف - مصرى ومهاجر إلى الولايات المتحدة وموجود فى مصر حالياً لفترة قصيرة لأنهاء بعض الأمور المالية والقانونية فى مصر وطلب التحدث معها ومنى بدون تردد تركت سيارتها وأستقلت معه سيارته الفارهة واضح من هيئته أنه ميسور الحال جداً فسيارته أحدث موديل وميدالية مفاتيحه ذهبية وأنيق جداً منى رددت فى داخلها كلمات توحى بأن هذا هو ما تبحث عنه ذهبا عاطف ومنى إلى أحد الكافيهات الشهيرة فى وسط العاصمة تبادل عاطف ومنى الحديث كلاهما عرف نفسه للأخر منى قصت عليه قصة حياتها وتكلمت عن أخواتها وعن والدها الخادم والواعظ وعن والداتها أمينة الخدمة فى التربية الكنسية أيضاً عاطف شرح لها أنه هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ 15 عام وعمره الأن 48 عام ويمتلك فى أميركا شركة للأستثمار العقارى وشركة للأتوبيسات السياحية وأنه تأخر فى زواجه حتى تستقر أحواله المادية وهو الأن يبحث عن زوجة تشاركه حياته وتسافر مع إلى نيويورك وتكلم عاطف مبدياً أعجابه بجمالها وأنها هى فتاة أحلامه وأنه كثيراً ماحلم بها وتمناها هذا الكلام المعسول جعل منى تشعر بأنوثتها وترى فى نفسها أنها مازلت مرغوبة رغم كبر سنها عاطف طلب من منى عنوانها فى الصعيد حتى يأتى لزياراتها وطلبها للزواج من أهلها لكى يتزوجا ويسافران فى خلال شهر على الأكثر منى أبدت ترحيبها بعرض عاطف وأعطته العنوان وبعد ثلاثة أيام سافر عاطف الصعيد بالقطار وزار منى فى بيتها وتقابل مع أعمامها وخالها كرر عليهم ماأخبر به منى وطلب منهم الموافقة على الزواج كبار العائلة طلبوا من عاطف وقتاً للتفكير والسؤال عنه تحجج عاطف بان وقته قصير فى مصر ويجب أنهاء الأمور بسرعة حتى يتم الزواج والسفر فى خلال شهر أعترضت منى على رأى أعمامها وخالها ورفضت المهلة التى طلبوها وأبدت موافقتها على الزواج والسفر فوراً كان هذا الموقف محرج جداً لهم ولكن أمام أصراراها ودموعها وافقوا على الزواج عاطف أشترى شبكة لمنى بما يقدر بـــ 200 ألف جنيه وأشترى فستان الأكليل بــــ 50 ألف جنيه منى سعيدة جداً ومبهورة بعاطف وبتقديره المادى لها تم الأكليل وبعد الاكليل بثلاثة أيام سافرت منى وعاطف إلى نيويورك طلبت منى من عاطف السير بالسيارة فترة قبل التوجه إلى فيلاتهما بعد ساعتين شعرا بالتعب من عناء السفر وتوجها معاً إلى فيلاتهما وكانت صدمة منى الكبرى بمجرد دخولها الفيلا شىء لم تتوقعه على الأطلاق أن لعاطف ثلاثة أولاد أعمارهم ولد عمره 16 عام وطفلة 12 عام ( معاقة ذهنياً ) وولد أخير عمره 5 أعوام صرخت منى فى وجهه وأتهمته بالكذب والخداع وطلبت منه معرفة الحقيقة وبدأ عاطف يحكى الحقيقة وهى أنه عندما هاجر إلى الولايات المتحدة تعب كثيراً وأنه مرت عليه أيام كان ينام فى الحدائق وأيام كان ينام بدون أكل وأنه تزوج من أمرأه تكبره بــ 20 عام حتى يرتاح من هذه المعاناة وأن زوجته هى صاحبة هذه الشركات وأنها ماتت فى حادثة سيارة منذ عام ونصف أصيبت منى بأنهيار عصبى من هول الصدمة وبعد أن بدأت تشعر بالتحسن فكرت ماذا ستفعل هل سترضى بالأمر الواقع وتعيش مع رجل بدأ حياته معها بالغش والخداع هل ستقبل أن ترعى أولاده ومنهم أبنة معاقة ذهمياً ووالد مسن يعيش معه شعرت منى أن زوجها كان يحتاج إلى خادمة وأتى بها من مصر منى أتخذت قرارها وهو الرجوع إلى مصر شعرت منى بالندم الندم على رفضها سمع النصيحة من والدها وشعرت بالخجل من أعمامها وخالها الذين صغرتهم وأصرت على الزواج بدون السؤال عن عاطف منى تناست مايجب فعله أمام رغبتها فى الزواج عندما رأت عريس غنى وهو السؤال عنه فى مصر وفى البلد التى يعيش فيها حتى لو تأخر الوقت قليلاً أو ذهب العريس إلى حيث جاء منى نسيت كل خبرات السنين وهى المحامية المرموقة التى درست القانون وعايشت الكثير من المشكلات والقضايا المفروض أنها أعطتها خبرة فى الحياة ليكون لهما الأثر فى قراراتها وتصرفاتها كانت مخطئة فى بداية حياتها عندما كانت تنظر للزواج على أنه صفقة مادية وهذ الصفقة ستكون لمن سيدفع أكثر نظير جمالها أحبائى هذه القصة حدثت بالفعل وسوف تحدث وتتكرر مادمنا لم نأخذ عبرة من أخطاء غيرنا فالزواج هو حياة ومشاركة تبنى على الحب والأحترام وليس عيباً أن يبداً الزوجين صغاراً وبالحب يكبران سوياً وكم سيشعران بالسعادة مع كل خطوة ومع كل تقدم يحققانه وأيضاً من يتسرعون فى أتمام الزواج دون السؤال عن العريس ومعرفة حقيقته هل كان متزوج أم لا؟ أذكرونى فى صلواتكم خادم المسيح رجاء محبة كل من يجد أى جزء من أجزاء سلسلة ( من أجل حياة أفضل ) التى كنت قد كتبتها قبل المشكلة التى حدثت للمنتدى فيرشدنى إليها وله منى جزيل الشكر التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 01 - 10 - 2012 الساعة 08:14 PM |
01 - 10 - 2012, 08:13 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من أجل حياة أفضل ( 4 ) غرور وتكبر وفى النهاية سوء أختيار
دي مشكلة كل الجيل الجديد كلهم عايزين الشقة الكبيرة والعربية وشبكة غالية وأغلبهم بيعملوا كدا لغاية ما يفتهم القطار فيوقفوا على اي حد علشان يهربوا من كلمة عانس شكرا يا مجدي على القصص إللى بتفيد الشباب ربنا يبارك عمل ايديك |
||||
01 - 10 - 2012, 08:17 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أجل حياة أفضل ( 4 ) غرور وتكبر وفى النهاية سوء أختيار
اقتباس:
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل وأشكرك على تعليقك الواقعى |
|||||
01 - 10 - 2012, 08:54 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أجل حياة أفضل ( 4 ) غرور وتكبر وفى النهاية سوء أختيار
المظاهر مش كل حاجة
ولا الفلوس بتخلى حد يبقى سعيد لازم نبص للشخصية زى السكر والملح الاتنين لون واحدة بس فى فرق بينهم لازم ميكنش اختيارنا مبنى عن الشكل |
||||
02 - 10 - 2012, 04:28 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أجل حياة أفضل ( 4 ) غرور وتكبر وفى النهاية سوء أختيار
|
||||
01 - 10 - 2012, 08:56 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أجل حياة أفضل ( 4 ) غرور وتكبر وفى النهاية سوء أختيار
ميرسى استاذ مجدى ربنا يباركك
|
||||
02 - 10 - 2012, 04:29 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أجل حياة أفضل ( 4 ) غرور وتكبر وفى النهاية سوء أختيار
|
||||
01 - 10 - 2012, 08:58 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: من أجل حياة أفضل ( 4 ) غرور وتكبر وفى النهاية سوء أختيار
ميرسى كتير على الموضوع خبرات فى الحياة نتعلم منها دايماً ونستفاد ربنا يبارك خدمتك |
||||
02 - 10 - 2012, 04:29 AM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: من أجل حياة أفضل ( 4 ) غرور وتكبر وفى النهاية سوء أختيار
|
||||
01 - 10 - 2012, 08:59 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: من أجل حياة أفضل ( 4 ) غرور وتكبر وفى النهاية سوء أختيار
مشاركه راااائعه
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|