|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيد قلب مريم الطاهر احتفلت الكنيسة الكاثوليكية يوم أمس السبت ٢٥ حزيران ٢٠٢٢ بعيد قلب مريم الطاهر. لمحة تاريخية: يعود تاريخ هذا وبدء ممارسته بعد ظهور السيدة العذراء مريـم إلى القديس يوحنا إودس John Eudes في العام ١٦٤٤، والذي بدأ بعدها تخصيص صلوات خاصة تُقدّم لقلب مريـم الطاهر اسوةً بالصلوات والعبادات والإكرامات التي كانت في ذلك الوقت تُقدّم لقلب يسوع الأقدس. وأُعيد من جديد الإحتفال بهذا العيد على شكلٍ أوسع رغبةً من العذراء مريم، في ظهوراتها في بلدة فاطيما في البرتغال عام ١٩١٧، عندما طلبت تكريس العالم لقلبها الطاهر. في يوم ٨ ديسمبر عام ١٩٤٢ أعلن قداسة البابا بيوس الثاني أنه كرّس الكنيسة والجنس البشري لقلب مريـم الطاهر، ثمَّ فِي العام ١٩٤٤، أعلن تخصيص عيداً لإكرام قلب مريم الطاهر في ٢٢ آب من كل عام لإلتماس شفاعة العذراء مريـم من أجل: "السلام بين الأمم، حريّة الكنيسة، إرتداد الخطأة، محبة الطهارة، وممارسة الفضيلة" فاحتفلت الكنيسة للمرة الأولى بهذا العيد رسمياً في ٢٢ آب عام ١٩٤٨. لكن في عام ١٩٦٩ نقل قداسة البابا بولس السادس هذا العيد إلى اليوم التالي الذي يصادف فيه عيد قلب يسوع الأقدس، أي السبت الذي يسبق الأحد الثالث بعد العنصرة. بالرغم من ذلك لا تزال بعض الكنائس في العالم، خصوصاً تلك التي تتبّع تقويم الأعياد القديمة، تعيّيد العيد مرّتين في السنة. إنَّ تكريم قلب مريم الطاهر ليس بجديدٍ في تاريخ الكنيسة، فالقديس يوحنا إودس (١٦٠١-١٦٨٠) الذي بنى روحانيته وتعاليمه حول عبادة قلب يسوع الأقدس، كان أوّل من كرّم القلبين الأقدسين معاً قائلاً: "لا يجبُ الفصل بين ما جمعه الله بطريقةٍ مثاليّةٍ، فقلبي يسوع ومريم مُرتبطان ببعضهما البعض بشكلٍ وثيقٍ جداً! فالذي يتعبّد ليسوع يتعبّد لمريم في الوقت نفسه". وفي القرن التاسع عشر سمح كل من البابوين بيوس السابع والبابا بيوس التاسع لعدّة كنائس أن تحتفل بعيد قلب مريم الطاهر. كما كان قلب مريم الطاهر موضوع تأملٍ معمّقٍ عند القديس برناردوس (١٣٨٠-١٤٤٤) لتستعير منه الكنيسة دروساً في المزامير (المأخوذة من آباء الكنيسة) خلال احتفالات قلب مريم. وكذلك كان الأسقف القديس فرنسيس دو سال (١٥٦٧-١٦٢٢) يعظ حول كمال هذا القلب، كمثالٍ في المحبّة لله. فكرّس نفسه له وكتب الكثير عنه متأثراً بالقديس يوحنا إودس. وفي القرن التاسع عشر سمح كل من البابوين بيوس السابع والبابا بيوس التاسع لعدّة كنائس أن تحتفل بعيد قلب مريم الطاهر. كما كان قلب مريم الطاهر موضوع تأملٍ معمّقٍ عند القديس برناردوس (1380-1444) لتستعير منه الكنيسة دروسًا في المزامير (المأخوذة من آباء الكنيسة) خلال احتفالات قلب مريم. وكذلك كان الأسقف القديس فرنسيس دو سال (1567-1622) يعظ حول كمال هذا القلب، كمثالٍ في المحبّة لله.. فكرّس نفسه له وكتب الكثير عنه متأثرًا بالقديس يوحنا أودس. العذراء مريم في حبرية البابا فرنسيس: إن حبريّة البابا فرنسيس مطبوعة بتعبّد عميق للطوباوية مريم العذراء، فقبل وبعد كل زيارة رسوليّة دوليّة يزور قداسة البابا فرنسيس بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما ليصلّي أمام أيقونة العذراء مريم. وفي هذه الفترة المطبوعة بانتشار فيروس الكورونا قلب مريم هو القلب الذي يجب أن نوكل إليه البشرية الممتحنة بالعديد من الآلام، ولذلك وخلال مقابلته العامة مع المؤمنين في الثالث عشر من أيار الماضي وفي ذكرى ظهورات العذراء في فاطيما حثَّ البابا فرنسيس المؤمنين لكي يطلبوا من الله بشفاعة قلب مريم الطاهر السلام للعالم ونهاية الوباء وروح الارتداد والتوبة. وفي الرسالة التي وجّهها إلى المؤمنين بمناسبة الشهر المريمي، الشهر الذي يعبّر خلاله شعب الله بشكل مميّز عن محبته وتعبّده للعذراء مريم، كتب الأب الأقدس: "إنَّ التأمّل معاً بوجه المسيح من خلال قلب مريم أمنا سيجعلنا أكثر اتحادًا كعائلة روحيّة وسيساعدنا على تخطّي هذه المحنة". كذلك في ١١ آذار الماضي أوكل البابا مدينة روما والعالم إلى حماية العذراء أم الله ورفع في تلك المناسبة صلاة خاصة إلى العذراء، قال فيها: "نُسلِّم أنفسنا إليكِ، أنتِ شفاء المرضى، يا من وقفتِ عند أقدام الصليب مشترِكة في آلام يسوع وراسخة في الإيمان". وفي ١٣ تشرين الأول عام ٢٠١٣، وبمناسبة اليوم المريمي خلال سنة الإيمان، وأمام تمثال العذراء سيّدة فاطيما، كرّس البابا فرنسيس العالم إلى قلب مريم الطاهر قائلا: "إقبلي بمحبة أيتها الأم فعل التكرّس الذي نقوم به اليوم أمام صورتك العزيزة على قلوبنا. نحن نثق أنّ كل فرد منا هو قيّم في عينيك وأنّك تعرفين كل ما يُخالج قلوبنا". صلاة لتكريم قلب مريم الطاهر: يا قلب مريم الطاهر، الممتلئ بالصلاح. أظهر حبك لنا. اجعلي شعلة قلبك يا مريم، تنزل على كلّ البشر. نحن نحبك كثيرًا. اطبعي الحب الحقيقي في قلوبنا حتى يكون لدينا شوقٌ دائم إليك. يا مريم الوديعة والمتواضعة القلب، اذكرينا عندما نخطئ. أنت تعلمين أنّ جميع البشر يخطئون. أعطنا، بوساطة قلبك الطاهر، الصحة الروحية. امنحينا أن نرى دائماً صلاح قلبك الوالدي، ولتهدينا شعلة قلبك. آمين. يا قلب مريم الطاهر، المملوء حباً لله والبشر، وعطفاً على الخطأة، أكّرس نفسي لك، وأودع خلاص نفسي بين يديك. فليكن قلبي متحداً مع قلبك على الدوام، فأكره الخطيئة، وأحبّ الله وقريبي، وأبلغ الحياة الأبدية مع من أحب. وأختبر صلاح قلبك الوالدي وقوة شفاعتك لدى يسوع خلال حياتي وفي ساعة موتي آمين. ساجداً عند قدميكِ المقدستين، يا ملكة السماء المبجّلة، إنّي أبجّلك بأعظم احترام، وأؤمن أنك ابنة الآب الأزلي، أمّ الابن السرمدي، وعروس الروح القدس، ممتلئة نعمة وفضائل وعطايا سماوية. أنت أطهر هيكل للثالوث الأقدس. أنت حافظة وموزعة الرحمة الإلهية. لقد أعطاك قلبك الطاهر، المفعم محبة، عذوبة، وحنانا، اسم "أمّ الرحمة الإلهية". لذلك، فوسط أحزاني وآلامي، أضع نفسي أمامك بثقة، يا أمنا المحبة، وأصلّي لك لتجعليني أختبر الحب الذي تكنيه لنا. استمدي لي (اذكر طلبتك)، إن كانت هذه هي إرادة الله وفيها منفعة لنفسي. آمين. يا قلب مريم الطاهر، ملجأ الخطأة، أتوسل إليك باستحقاقات قلب يسوع الأقدس اللامتناهية، والنعم التي أغدقها عليك منذ لحظة الحبل بك، امنحيني نعمة ألا أضلّ ثانية أبداً. يا أمي، إبقيني، أنا الخاطئ، متشحاً بنور قلبك الطاهر على الدوام. آمين. تكريس العائلات لقلب مريم الطاهر: أيتها العذراء مريم، إننا نكرس اليوم لقلبك الطاهر بيتنا هذا وساكنيه جميعا. اجعليه كبيت الناصرة موطن السلام والسعادة الهادئة بتميم ارادة الله القدوسة وممارسة اعمال المحبة، والتسليم المطلق للعناية الإلهية. اسهري على جميع ساكنيه وساعديهم كي يعيشوا الحياة المسيحية الحقة. أحيطيهم جميعا بحمايتك الوالدية، ثم تنازلي بحنّوك وجددّي فى السماء بيتنا الأرضي هذا المكرّس أبداً لقلبك الطاهر. آمين. يا قلب مريـم الحلو، كن خلاصنا ... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
22 آب - عيد قلب مريم الطاهر |
يا قلب مريم الطاهر |
يا قلب مريم الطاهر |
يا قلب مريم الطاهر، |
يا قلب مريم الطاهر، |