أنت أيُّها المسيحيّ المؤمن، اليوم تكون مساهمًا في بناء ملكوت الله عندما تفتقد "المنقطعين والبعيدين والمضطهدين واللاجئين "باسم المسيح وتجبر منكسري القلوب والمتعبين والمهمّشين...، عندما تطعم من ذاتك، كما فعل المسيح مع البشرية الجائعة إلى الحب فتتحول "الذئاب إلى حملان"، وتطفىء بأعمالك "الشراسة باللطف" و"الفجور بالطهارة"، و"الكفر بالايمان"، و"الشك بالرجاء"، و"الحقد بالحب"... وتستمر بذلك مبشرًا "بالنعمة" حتى يرعى "الذئب مع الحمل" (أشعيا ٦٥: ٢٧). "هاءَنذا أُرسِلُكم كالخراف بين الذئاب، فكونوا كالحيّات حادِقين وكالحمامِ ساذجين" (متى ١٠: ١٦). طبعًا، لا تخاف أن تكون حملاً وديعًا بين الذئاب، فالذي أرسلك يقدم لك القوة والعناية والرعاية "لأن الحمل الذي في وسط العرش يرعاك، ويقتادك إلى ينابيع ماء الحياة، ويمسح الله كل دمعة من عيونك" (رؤيا القديس يوحنا ٧: ١٧). وهو معك إلى نهاية العالم (متى ٢٨: ٢٠).