القديس أفراهاط الحكيم الفارسي
أمثلة لاقتدار صلوات الأبرار
8. دعنا الآن نأتي إلى الصلاة الصامتة، صلاة حنَّة أم صموئيل. كيف صارت موضع سرور الله، وفَتحت رحمها العاقر، ونزعت عارها، وولدت نذيرًا أو كاهنًا (1صم 1).
وصموئيل أيضًا عندما صلَّى أمام إلهه، وأظهر شرّ الإسرائيليِّين، عندما طلبوا ملكًا. قدَّم صموئيل ذبيحة كاملة على المذبح (1 صم 12: 17-18)، ونزل المطر...
صلَّى داود أيضًا أمام إلهه، وأُنقذ من يدي شاول. وأيضًا صلَّى بعدما أحصى الشعب، وحوَّل عنهم الغضب والعقاب الإلهي، عندما نال المهلك سلطانًا عليهم (2 صم 24: 17).
آسا أيضًا صلَّى وأظهرت صلاته قوَّة عظيمة، عندما خرج إليه زارح الكوشي بجيشٍ قوامه مليونًا ضده. عندئذ صلَّى آسا وقال: "ستُعرف قوَّتك يا إلهنا عندما تبيد شعبًا ضخمًا بشعبٍ قليلٍ" (2 أي 14: 12-15). وهكذا هُزم هذا الجيش الكبير بقوَّة صلاة آسا.
ابنه يهوشافاط حطَّم جيش الأعداء بصلاته التي هزمتهم (2 أي 20: 3-30).
حزقيا أيضًا صلَّى وبصلاته تغلَّب على 185000 رجلاً حيث عمل الملاك كقائدٍ لجيشه (1 مل 19: 15، 35).
صلَّى يونان أمام إلهه من أعماق البحر، وسمعه الله (يون 2)، واستجاب صلاته، وأُنقذ بدون أيَّة أذيَّة. اخترقت صلاته الأعماق، وهزمت الأمواج، وكانت أقوى من العاصفة. لقد اخترقت الغيوم، وطارت في الهواء (سيراخ 35: 17)، فتَحت السماوات وقربت من عرش العظمة بواسطة جبرائيل الذي يقدِّم الصلاة أمام الله. نتيجة لذلك لفظت الأعماق النبي، وأوصل الحوت يونان بأمان على البر.
كذلك في حالة حنانيا وعزاريا وميصائيل، هزمت صلواتهم اللهيب، وخمدت قوَّة النيران، وغيَّرت من طبيعتها الحارقة. لقد أطفأت حنق الملك، وأنقذت الرجال الأبرار (دا 3).