فتحول نوحه إلى فرح، ومسوحه إل ثياب مفرحة تستره [11].
ما هي خبرة معلمنا داود النبي؟ حينما كان النصر حليفه وكل الإمكانيات بين يديه اتكل على قدراته، قائلًا: "إني لا أحول إلى الدهر"، وإما في وقت الضيق فكان يصرخ إلى الرب ويتضرع [8]. فبالضيق نقترب جدًا من الله.
* لنأخذ مثلًا أحد القديسين، ولننظر ماذا كان حاله حينما كان في نعيمه وأيضًا حين صار في ضيق؟ هل ننظر إلى داود نفسه؟ حينما كان في نعيم وفرح بسبب انتصارات عدة وغلبته وأكاليله وبذخ حياته وثقته، انظر ماذا قال؟ وماذا فعل؟ "إني لا احوّل إلى الدهر" [6]. لكنه حينما حلت به الضيقة، فلنسمع ماذا كان يقول: "وإن قال هكذا إني لم أسرَّ بك فهانذا فليفعل بي حسبما يحسن في عينيه" (2 صم 15: 26).