انهارت نفس عزرا عندما عرف أن من بين الذين جاءوا من السبي عوض تقديم ذبائح شكر لله القدوس، والالتزام بالحياة المقدسة، اختلطوا بشعوب الأرض، وتزوجوا بنساء وثنيات. إنها خيانة عظمى لله! إذ سمع عنها عزرا يقول: "مزقت ثيابي وردائي، ونتفت شعر رأسي وذقني وجلست متحيرًا" (9: 3).
قدم عزرا صلاة بصوت مرتفع لكي يسمعه كل الشعب الذين اجتمعوا لخدمة المساء. منظر هذا الكاهن القائد ساقط أمام بيت الرب يبكي على خطايا شعبه هزّ قلوب الرجال والنساء، حتى الأطفال، فصار الكل يبكون بكاءً عظيمًا. فالحب الحقيقي النابع عن قلب متواضع أكثر قوة وفاعلية من العظات المنمقة والتهديدات.
لم يحسب عزرا سقوطه وبكاءه يفقدانه مهابته ككاهنٍ قائدٍ، بل هما سمات القائد المحب الحقيقي.
محبة عزرا ودموعه عن شعبه أثرت فيهم جدًا، فبكوا معهُ.