|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انسحاق عزرا فَلَمَّا سَمِعْتُ بِهَذَا الأَمْرِ، مَزَّقْتُ ثِيَابِي وَرِدَائِي، وَنَتَّفْتُ شَعْرَ رَأْسِي وَذَقْنِي، وَجَلَسْتُ مُتَحَيِّرًا [3]. إلى مجيء عزرا لم نسمع عن أحدٍ أنه صار في رعدةٍ وحيرة أمام هذه الخيانة، بل كانوا يتطلعون إلى هذه التصرفات كأنها أمور عادية، لا يهتز لها أحد. أما عزرا، فإذ سمع بالأمر مزق ثيابه ونتف شعر رأسه ولحيته وجلس في حيرة. فمع ما لديه من سلطان بأمر الملك، لكن هذه الخيانة لا تُعالج بالأوامر، بل بالتوبة الخارجية من القلب. ومن يعطي هؤلاء الساقطين في هذه الخطية التوبة؟ هذا ومن جانب آخر، فإن هؤلاء الساقطين حديثو المعرفة والخبرة الروحية، فقد عاش آباؤهم وأمهاتهم في السبي في جفافٍ روحيٍ شديدٍ. فخشي أن يستخدم الكلمات القاسية والتأديب القاسي فلا يحتمل الشعب ذلك. وأيضًا كان في حيرة لأن هذا الشعب الذي يُحسب إلى حدٍ ما جديدًا في ممارسته للعبادة في أورشليم لم يتعظ مما حدث مع أجدادهم الذين سقطوا في السبي البابلي بسبب الخطية. لقد تحير عزرا، خائفًا أن يحل غضب الله على الشعب كله! "مزقت ثيابي" عادة يهودية علامة الحزن الشديد والاشمئزاز. "نتفت شعر رأسي" عادة يهودية أخرى تعبر عن الحزن. "وجلست" عمله هذا أثر في الشعب تأثيرًا عظيمًا. * يوجد انسحاق للقلب، روحي ومفيد، وهذا يلمس القلب في أعماقه. ويوجد انسحاق آخر، مضر ومقلق، هذا يقوده إلى الهزيمة فقط (كاليأس). القديس مرقس الناسك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|