|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رفض شركة غير المخلصين وَلَمَّا سَمِعَ أَعْدَاءُ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ أَنَّ بَنِي السَّبْيِ يَبْنُونَ هَيْكَلًا لِلرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ [1]. "أعداء يهوذا" السامريون وهم خليط من الأسباط العشرة ومن الشعوب الذين أتى بهم ملوك أشور وأسكنوهم في إسرائيل. صارت عبادة أهل السامرة مزيجًا بين عبادة الله الحيّ والأصنام. وهم يمثلون خطرًا أكثر من الوثنيين، كما كانوا يحملون عداوة ضد يهوذا وأورشليم والهيكل أكثر منهم. هذا الخلط بين الحق والباطل، يفسد القلب، ويحطم الإيمان بنوعٍ من الميوعة وعدم الجدية. وكما يقول الرسول بولس: "لا تكونوا تحت نيرٍ مع غير المؤمنين، لأنه أية خلطة للبرّ والإثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة، وأي اتفاق للمسيح مع بليعال؟ وأي نصب للمؤمن مع غير المؤمن؟ وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان؟ (2 كو 6: 14-16). * ألا ترى أن "المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة؟" بها لا تقدر أن تنطق بالإنجيل، وإنما تسمع كلمات الأوثان. بها تفقد الحق أن المسيح هو الله، وما تشربه هناك تتقيأه في الكنيسة. القديس أغسطينوس * شاب يصاحب شابًا للشر، فليبكِ عليهما المفرزون. * أيها المحب لله، حين ترى المنافقين يتراشقون بألفاظ الغش والتدليس اهرب من هناك، لئلا يتعلق بأذنيك ألفاظهم القاتلة. الشيخ الروحاني * يقول الرسول: "أية شركة بين النور والظلمة"؟ حيث يوجد تناقض فاصل، ولا يمكن المصالحة بين النور والظلمة. فالشخص الذي يشترك في الاثنين معًا لا يساهم في شيءٍ، لأجل تعارضهما، وتناقض الواحد للآخر في نفس الوقت في حياته المشتركة. إيمانه يمد الجانب المنير، لكن عاداته المظلمة تطفئ مصباح العقل. حيث أنه من الاستحالة ومن غير المعقول أن يتوافق النور والظلمة، فالشخص الذي يضم الاثنين معًا يصير عدوًا لنفسه، إذ ينقسم إلى طريقين بين الفضيلة والشر. إنه يقيم معركة معادية في داخله. وذلك أنه إذ يوجد عدوان غير ممكن أن ينتصر الاثنان كل على الآخر (لأن نصرة أحدهما تسبب موتًا للثاني)، هكذا أيضًا تحدث الحرب الداخلية بالارتباك في حياته، ليس ممكنًا للعنصر القوي أن يغلب دون أن يتحطم الطرف الآخر تمامًا. كيف يمكن للجيش الموقر أن يكون أقوى من الشر، عندما تهاجمه كتيبة الشر المقاومة؟ إن كان يليق بالأقوى في طريق للنصرة أن يقتل العدو تمامًا، هكذا فإن الفضيلة سيكون لها النصرة على الشر فقط عندما يفسح لها العدو كله الطريق خلال اتحاد العناصر المعقولة ضد العناصر غير السليمة... إذ لا يمكن للصالح أن يوجد فيَّ ما لم يحيا خلال موت عدوّي. يستحيل علينا أن نحتفظ بالمضادات التي نمسك بها بكلتا اليدين، إذ لا توجد شركة بين كلا العنصرين في ذات الكائن. إن كنا نقتني الشر نفقد القوة لاقتناء الفضيلة. القديس غريغوريوس أسقف نيصص "يهوذا وبنيامين": هم أغلبية العائدين الذين استطاعوا معرفة نسبتهم لآبائهم. "بنى السبي يبنون هيكلًا:" صاروا يُدعون بني السبي، لأنهم أهملوا الهيكل سابقًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|