|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي الغَد رأَى يسوعَ آتِياً نَحوَه فقال: ((هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم. "هُوَذا حَمَلُ اللهِ" فتشير الى تسمية المسيح حملاً كونه ذبيحة الخطيئة وأنه المرموز إليه بكل الذبائح التي قُدمِّت في العهد القديم كفارة عن الإثم (الاحبار 5: 6). والحمل يُقدَّم كذبيحة صباحية وذبيحة مسائية. وهذه العبارة تلمّح الى نبوءة أشعيا النبي التي تقول "عُومِلَ بِقَسوَةٍ فتَواضَع ولـــم يَفتَحْ فاهُ كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ " (أشعيا 53: 7) ، وبالتالي فهي تدل على موت يسوع التكفيـري، بدمج صورتين تقليديتين: فمن جهة صورة العبد المتألم (أشعيا 52: 13) الذي يأخذ على عاتقه خطايا جماعة الناس والذي، مع انه بريء يقرّب نفسه تقدمة حَمَل " كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ " (أشعيا 53: 7 ) ، ومن جهة أخرى صورة حمل الفصح، رمز فداء إسرائيل ، إذ هو علامة حماية العبرانيّين من اللعنة التي أصابت المصريّين. "فَيكونُ الدَّمُ لَكم عَلامةً على البُيوتِ الَّتي أَنْتُم فيها، فأَرى الدَّمَ وأَعبُرُ مِن فَوقِكم، ولا تَحِلُّ بِكُم ضَربَةٌ مُهلِكة، إِذا ضَرَبتُ أرضَ مِصْر" (خروج 12: 13) كما ورد في تعليم بولس الرسول "فقَد ذُبِحَ حَمَلُ فِصْحِنا، وهو المسيح "(1 قورنتس 5: 7)، وأكدت رؤية يوحنا الحبيب هذا التعليم "الحَمَلُ الذَّبيحُ أَهلٌ لأَن يَنالَ القُدرَةَ والغِنى والحِكمَةَ والقُوَّةَ والإِكْرامَ والمَجدَ والتَّسْبيح" ( رؤيا 5: 12)؛ ويليق بالمسيح ان يكون ذبيحة لأنه كان حملا " لَّذي لا عَيبَ فيه ولا دَنَس" ( 1 بطرس 1: 19). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|