منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 09 - 2022, 10:03 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

موسى واستعطاف الله




استعطاف الله:

عرف موسى النبي كيف يتعامل مع الله بروح الاتضاع مع دالة الحب والجرأة... كان نهازًا للفرص، لا يترك فرصة إلاَّ ليدخل بالأكثر إلى الأحضان الإلهية يغتصب لنفسه ولشعبه رحمة وحبًا! لهذا يقول الرب نفسه: "ملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه" (مت 11: 12).
بعد أن غفر الله خطية هذا الشعب الشنيعة، وعاد الله يتحدث مع موسى وجهًا لوجه في خيمة الاجتماع المؤقتة خارج المحلة، بدأ موسى يعاتب الرب في جرأة مع اتضاع: "أنظر، أنت قائل ليّ أصعد هذا الشعب وأنت لم تعرفنيّ من ترسل معي، وأنت قد قلت عرفتك باسمك.
ووجدت أيضًا نعمة في عينيك..." [12]. كأن موسى يقول للرب، هل تحتاج أن أستعطفك على شعبك؟ من الذي أرسل الآخر؟! أنت الذي أمرتني باصعاد هذا الشعب، فهل تتركني؟! لقد قلت ليّ أنك عرفتني باسمي وإنني وجدت نعمة في عينيك، إذن فلتسمع ليّ ولا تتركني في القيادة بمفردي.
في دالة يقول لله "أنظر" [12]، وفي دالة يقول له "أنت قلت عرفتك باسمك" وفي الترجمة السبعينية "عرفتك فوق الكل". الله يعرف الجميع، لأنه عالم بكل شيء، لكن المعرفة هنا ليست الفهم والإدراك إنما معرفة القبول والصداقة، كما يقول الرسول أن الرب يعرف الذين هم له (2 تي 2: 19)، أما الذين يفعلون الشر فيقول لهم الرب: لا أعرفكم (مت 7: 23).
مرة أخرى في دالة الحب الحقيقي يقول له "علمني طريقك لكي أعرفك" [13]، فإن كنت أنت كإله قد عرفتني باسمي وأنعمت عليّ بهذا، فاسمح ليّ أن أعرف طريق معاملات حبك مع شعبك لكي أعرفك أنا أيضًا! كما تعرفني باسمي، أريد أن أعرفك باسمك ليست معرفة الفهم والإدراك بل معرفة الحب والصداقة!
مرة أخرى في دالة يكرر في حديثه مع الله كلمت "شعبك" [13، 16]، ثلاث مرات، كأنه يقول له إن كنت تدعوه "الشعب" فهو منسوب لك، وأنت أيها الرب قد خصصته لك، وكل الشعوب تعرف ذلك.
أخيرًا بعد دخوله إلى هذه الدالة العظيمة يقول الرب: "إن لم يسر وجهك فلا تصعدنا من هنا" [15]. لن نقبل عنك بديلًا، ولن نسترح بدونك! أمام هذا الحب وهذه الدالة يقول الرب لموسى: "وجهي يسير فأربحك... هذا الأمر أيضًا الذي تكلمت عنه أفعله!" [14، 17]. من يقدر أن يغتصب قلب الله هكذا حتى يشتاق الله أن يريحه، وما يتكلم به العبد يفعله الخالق؟!
ليتنا في كل عمل وقبل كل تصرف نصرخ مع موسى، قائلين: "إن لم يسر وجهك فلا تصعدنا من هنا". وجه الله هنا إشارة إلى الأقنوم الثاني الذي تأنس فصار بيننا يقود حياتنا ويصعد بنا إلى أحضان الآب.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اختار الله موسى الذي ظهر له الله في العليقة ودعاه - هو وهارون أخاه
إذ أن لطف الله الذي يتبع الغضب يُظهِر مكانة موسى لدى الله
أوصى الله موسى بعمل الخيمة وأدواتها
عندما أتأمل موسى الممتلئ من الله، الذي كان الله يكلِّمه وجهًا لوجه
كيف الإنسان لو رأى الله لا يعيش وفى نفس الوقت موسى كلم الله وجها لوجه؟


الساعة الآن 11:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024