|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتمّ الزهد بالذات بإنكار الذات بالموت عن الخطيئة "فكَذلِكَ أحسَبوا أَنتُم أَنَّكم أَمواتٌ عنِ الخَطيئَة أَحْياءٌ للهِ في يسوعَ المسيح" (رومة 6: 11)، وبالموت عن الإنسان القديم "نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ إِنسانَنا القَديمَ قد صُلِبَ معَه لِيَزولَ هذا البَشَرُ الخاطِئ، فلا نَظَلَّ عَبيدًا لِلخَطيئَة" (رومة 6: 6)، وبالموت عن شهوات الجسد ومقاومة الرغبات الجسدية ورفض إغراءات الحياة مهما كان الثمن "إِنَّ الَّذينَ هم لِلمَسيحِ يَسوعَ قد صَلَبوا الجَسَدَ وما فيه مِن أَهْواءٍ وشَهَوات"(غلاطية 5: 24)، وأخيراً بالموت عن كل أركان العالم ( قولسي 2: 20). وخير مثال على ذلك يوسف بن يعقوب الذي احتمل ظلم الاتهام وظلام السجن الطويل، وأَبـَى السقوط في الشهوات، وتجنّب أن يصنع الشر ويُخطئ إلى الله، وذلك بمقاومة تجربة زوجة فوطيفار، رئيس حرس فرعون بتجربتها معه. فأجابها "هُوَذا سَيِّدي كُلُّ ما هو لَه قد جَعَلَه في يَدي. ولَيسَ هو أَكبَرَ مِنِّي في هذا البَيت، ولَم يُمسِكْ عَنِّي شَيئًا غَيرَكِ لأَنكِ زَوجَتُه. فكَيفَ أَصنَعُ هذه السَّيِّئَةَ العَظيمةَ وأَخْطَأُ إلى الله؟ " (تكوين 39: 9) . وفي هذا الصدد رفعت القديسة تريزا دي كالكوتا صلاتها " اجعلنا، يا رب، نفهم أنّنا لن نَبلُغَ ملءَ الحياة إلاّ بموت مستمرّ عن ذاتنا وعن رغباتنا الأنانيّة، لأنّنا فقط عندما نموت معك، يمكننا أن نقوم معك". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنّ كلّ الناس هم سجناء الخطيئة وأسرى الموت |
الخطيئة التي هي الموت |
الموت نتيجة الخطيئة |
الخطيئة تقود الى الموت حتماً |
الموت ولا الخطيئة |