ويقولون: هذا الرَّجُلُ شَرَعَ في بِناءٍ ولَم يَقْدِرْ على إِتْمامِه.
تشير عبارة "هذا الرَّجُلُ شَرَعَ في بِناءٍ ولَم يَقْدِرْ على إِتْمامِه" إلى حساب النفقة التي تلزمنا باتباعه قبل الشروع في خدمته. وفسَّر المسيح المقصود بمثلين لم يذكرهما إلاَّ لوقا: الأول مثلين: مثل بناء البرج والثاني الشروع بالحرب.
ويُعلق القديس كيرلس الكبير "بدون قبول الصليب نحمل اسم المسيح دون حياته فينا، ويكون لنا منظر الصليب دون قوَّته، لهذا تتطلع إلينا القوات الشرِّيرة وتهزأ بنا، قائلة: "هذا الرَّجُلُ شَرَعَ في بِناءٍ ولَم يَقْدِرْ على إِتْمامِه". ويضيف إن لنا أعداء كثيرين يودُّون الاستهزاء بنا، من أرواح شرِّيرة وناموس الخطيئة وشهوات الجسد ...".
لدى كلاً منا مشروع يجب تنفيذه وفي نفس الوقت أمامه الصعوبات التي يجب مواجهتها، فهل نتوقف لاختيار الوسيلة التي تجعل مشروعنا يتمّ بنجاح؟