وقالَ أَيضاً لِلَّذي دَعاه: إِذا صَنَعتَ غَداءً أَو عَشاءً، فلا تَدْعُ أَصدِقاءَكَ ولا إِخوَتكَ ولا أَقرِباءَكَ ولا الجيرانَ الأَغنِياء، لِئَلاَّ يَدْعوكَ هُم أَيضاً فتَنالَ المُكافأَةَ على صنيعِكَ
"لا تَدْعُ أَصدِقاءَكَولا إِخوَتكَ ولا أَقرِباءَكَ ولا الجيرانَ الأَغنِياء " فتشير إلى حلقة من الأشخاص حوله امتدادا لنفسه. في حين أنَّ دعوة الإنجيل تحملنا إلى ابعد من هذه الحلقة من أَصدِقائنا وإِخوَتنا وأَقرِبائنا وجيرانَنا الأَغنِياء، يمكن للأصدقاء والأخوة والأقارب دعم قريبهم في أوقات الشدة ومساعدته بعدة طرق، كذلك يمكن للأغنياء أن يتبادلون الهدايا، والفقراء لا يستطيعون بل يمكنهم فقط تلقيها. لذلك يطلب منا يسوع توجيه الدعوة إلى الفقراء والكُسْحانَ والعُرْجانَ والعُمْيان والمنبوذين غير القادرين على تأدية الواجب بالمثل؛ فأكّد يسوع ذلك بقوله "إِن أَحسَنتُم إلى مَن يُحسِنُ إِليكُم، فأَيُّ فَضْلٍ لَكُم؟ " (لوقا 6: 33).