فلما سمع أبرام أن أخاه سُبي جَرَّ غلمانه المتمرنين ولدان بيته ..
واسترجع كل الأملاك واسترجع لوطاً أخاه
أيضاً وأملاكه والنساء أيضاً والشعب
( تك 14: 14 -16)
كان أبرام ساكناً عند بلوطات ممرا في حبرون، وهناك بنى مذبحاً للرب، وكان هذا نصيب الشخص السماوي أن يتمتع بالشركة مع الرب في حبرون. وهذا أفضل بما لا يُقاس من كل تمتعات سدوم. والذي يسكن في حبرون يتميز بالعواطف الرقيقة نحو إخوته. فلما سمع أن أخاه قد سُبيَ، لم يحتمل الانتظار، بل قام ليلاً ليخلِّصه. ويا لها من محبة تتعب وتضحي. إنه لم يشعر بالشماتة، ولم يعتبر أن هذا نتيجة اختياره لنفسه، وأنه الحصاد الطبيعي لِما زرعه. كما أن محبته لم تكن بالكلام فقط، وكان من الممكن أن يعتذر عن التدخل لإنقاذه بحجة أنه لا يفهم في الحروب وليس عنده خبرة مُطلقاً في هذا المجال. لكنه ضحى بنفسه وبكل عبيده، وقبل المخاطرة لا لشيء إلا لينقذ أخاً في السبي.