تعاليم القديس أغناطيوس اللاهوتية فما يختص بخدمة الأسقف وعمله.
* ولقد انشغل القديس أغناطيوس بالموضوع الأول لأن كثير من المؤمنين اعتقدوا بأنه من غير الضروري أن يشتركوا في الإفخارستيا التي يقيمها الأسقف المحلى وبالتالي فأن المؤمنين تشككوا وترددوا في قبول فرادة مسئولية الأسقف المحلى المطلقة، وعليه أقدموا على تكوين جماعات تقسم الكنيسة، وإقامة قداسات خاصة بهم.
* وهكذا كان يمكن أن يصبح الأسقف وخدمته الرعوية (كأسقف) في الكنيسة خدمة ظاهرية بدون أساس لاهوتي (بل وصار هذا الأمر مشكلة كبيرة منذ وقت كليمندس الروماني).
*لقد واجه القديس أغناطيوس هذه المشكلة بطريقة جذرية ولاهوتية وذلك بتوضيح ارتباط شرعية الإفخارستيا بالأسقف. ذلك أن الأسقف "مرتبط" بالمسيح وعليه يجب أن يرتبط المؤمنين بالأسقف فدور الأسقف في الكنيسة لا يمكن لآخر أن يقوم به وذلك لأنه يعمل فيها كممثل لله حيث أنه هو "مثل للآب" (ترالة 1:3) وهو استمرار لعمل الرب والرسل.