|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العقيدة وآباء الكنيسة ظهرت عقيدة انتقال العذراء الى السماء في كتابات آباء الكنيسة خاصة في كتابات القديس يوحنا الدمشقي. يبدأ القدّيس يوحنّا الدمشقيّ بالتساؤل: "كيف تقع هذه المرأة في قبضة الموت وهي قد ولدت الحياة الحقّ؟ فكيف يمكن لتلك التي حملت في أحشائها الحياة ذاتها، التي لا بداية لها ولا نهاية، ألاّ تعيش إلى أبد الآبدين؟ وتلك التي لم تعرف الخطيئة وجلبت إلى العالم مَن كان مطيعًا الآب، فكيف لا يستقبلها الفردوس ويفتح أبوابه لها على مصراعيها فرحًا؟ وحيث أن الرّب يسوع، الذي هو الحياة فكيف لا تشاركه والدته مسكنه؟ (العظة الثّانية لعيد انتقال العذراء). ثم يجيب القديس يوحنا الدمشقي: "كما أن الجسد المقدّس النقي، الذي اتخذه "الكلمة الإلهي" من مريم العذراء، قام في اليوم الثالث كذلك كان يجب أن تُؤخذ مريم من القبر، وأن تجتمع الأم بابنها في السماء" ويتابع القول: "كان لا بد لتلك التي استقبلت في حشاها اللوغوس الإلهي، أن يتم انتقالها إلى أخدار ابنها... كان لا بد للعروسة التي اختارها الآب، أن تقيم في أخدار السماوات) 742 (PG 96. ويشير القديس يوحنا الدمشقي إلى هذا السر بعظة شهيرة فيقول: "اليوم حُملت العذراء إلى الهيكل السماوي... اليوم، التابوت المقدس الحي الحامل الإله الحي، التابوت الذي حمل في أحشائه صانعه، اليوم يرتاح في هيكل الرب الذي لم تبنه أيدٍ بشرية " (PG 96: 723). أما القديس بطرس دميانوس فيقول: "في صعودها جاء ملك المجد مع أجواق الملائكة والقديسين لملاقاتها بزفةٍ إلهية؛ ولهذه الأقوال نجد صدىً في الكتاب المقدس ولاسيما نشيد الأناشيد (2: 10) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|