يقول الرب لموسى: "ها أنا آتي إليك في ظلام السحاب" [9]،
وبالفعل "في اليوم الثالث لما كان الصباح أنه صارت رعود وبروق وسحاب ثقيل على الجبل" [16].
ويقول الكتاب المقدس: "وأما موسى فاقترب إلى الضباب حيث كان الله" (20: 20). إذن ما هو هذا السحاب والضباب الذي اقترب إليه موسى ليسمع صوت الرب.؟
ويجيب القديس جيروم على هذا السؤال خلال تعليقه على قول المرتل: "السحاب والضباب حوله" (مز 97: 2)، إذ يقول: [أمران يُحيطان بالرب: السحاب والضباب (الظلام). أظن أنها ذات السحابة التي وردت في الإنجيل. "وسحابة نيِّرة ظللتهم" (مت 17: 5). هذا حدث عندما تجلَّى الرب وسقط التلاميذ على وجوههم أمامه، وجاءت سحابه نيِّرة ظللتهم.