الإنسان الوديع بعيد عن الغضب، حليم واسع الصدر. إنه لا يغضب بسرعة، ولا ببطء. ولا ينفعل الانفعالات الشديدة، ولا تراه أبدًا ثائرًا ولا عصبيًا. بل ملامحه هادئة. وكما أنه لا يغضب، فإنه لا يتسبب في غضب أحد. وإن غضب منه أحد، فإن له "الجواب اللين الذي يصرف الغضب" (أم 15: 1). لذلك فهو إنسان طويل البال، وكثير الاحتمال. وإذ "له صورة الله" (تك 1: 26، 27)، فهو مثله يحتمل الخطاة الذين يخطئون إليه، ويطيل أناته عليهم، ويعيش في سلام.