|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاربعاء من الاسبوع السادس ( لمن هذه الويلات ؟)
قداسة البابا نواضروس الثانى يوجد أصحاح فى الانجيل اسمه اصحاح التطويبات (مت5) وأصحاح الويلات (مت23). ويل كلمة صعب وكبيرة .. هنا يخاطب الرب يسوع الكتبة والفريسيين والناموسيين رؤساء اليهود. المرض الاول فى الحياة الروحية هو الرياء. كان هدف الفريسيون أن يظهروا امام الناس لكى يمدحوهم. كلمة الويل بمثابة جرس إنذار للانسان .. ينبه للخطر الذى ممكن ان يطيح به وهو الرياء. هذا المرض الروحى يمكن ان يصيب كثيرين من من يرتبطون بالكنيسة مثلا انسان يحفظ لحن بدقة لكنه لا يعيش خشوع اللحن. من أشهر الامثلة التى قالها السيد المسيح مثل الخشبة والقذى .. قبل أن تتكلم عن ضعف فى انسان اخرج اولا الخشبة التى فى عينيك التى تعيق رؤيتك. أسهل شئ فى الحياة أن يعطى الانسان نصيحة , لكن هل نظرت لنفسك أولا؟ ومثل الفريسى والعشار, كانت عبادة الفريسى عبادة شكليه وهذه العبادة الشكلية لا يقبلها الله مهما طالت. ما طبيعة خطية الرياء؟ 1- الانسان يتمسك بالحرف وليس بالروح. “تحملون الناس احمال عثرة” الشخص الذى يعيش فى هذه الخطية يحكم على كل الناس ويدين كل الناس ويغيب عنه فضيلة الستر.”بكلامك تتبرر وبكلامك تدان”، “الحرف يقتل ولكن الروح يحيى” 2- قتل الانبياء كل دم برئ سفك يصرخ ويقول حقى عند الرب (اش 49 : 4). الانسان المرائى يمكن أن يقتل الانسان ليس بسلاح ولكن بالكلمة. 3- احتكروا المعرفة ” ويل لكم ايها الناموسيون لانكم اخذتم مفتاح المعرفة” “ما دخلتم أنتم والداخلون منعتموهم” الانسان المرائى لا يرى ألا نفسه وتكون النتيجة ان الانسان اضاع حياته وهو لايدرى. فى صلاة الصلح من القداس الكيرلسى”لابحاسة رافضة لمخافتك , ولابفكر غاش مملؤ من شر الخائن, غير متفقة نياتنا فى الخبث” هذه الثلاثية تشرح الانسان المرائى (ليس عنده مخافة الرب – له فكر مغشوش – غالبا انسان خبيث أى كذاب) أحترس من الرياء لئلا يسرق ايام عمرك.. أحترس لئلا تغيب عنك مخافة الله .. أحترس لئلا يمتلئ عقلك بالفكر المغشوش .. أحترس لئلا تكون نياتك خبيثة .. بهذه الكلمات ننبه الانسان باستمرا لئلا تلحقه هذه الويلات. من صور الرياء النفاق والكذب والكلام الناعم ولكن هذه الصور لا يقبلها الله وأنت فى فترة الصوم .. السؤال لك هل تنتبه من هذه الويلات لئلا تقترب منك؟ كيف نتجنب الرياء فى حياتنا؟ 1- كن صادقاً مع نفسك. التوبة هى فضح للنفس. 2- شارك الاخرين فى احمالهم. أشعر بالاخر .. اشعر بكل من هم فى مسئولية، فالكنيسة تعلمنا ان نصلى من أجل الكل. 3- أهتم بالعمل أكثر من الكلام. “من يعرف ان يعمل حسنا ولا يفعل فتلك خطية له”، الشكليات لا تبنى الملكوت. “لغتك تظهرك” فكلام اذا كان كلام رياء سوف تكشفه الايام , واذا كان كلام فيه مخافة الله سوف يظهر ايضاً. الرياء هو المرض الروحى الخفى الذى يمكن ان يسرق منك الملكوت السموات. انصحك بقراءة فصل التطويبات لكى تبنيك وفصل الويلات لكى تتعلم وتتجنب هذه الضعفات |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تأملات يومية الاسبوع السادس الصوم الكبير |
اليوم السادس (السبت) من الاسبوع الثاني من الصوم الكبير |
الاسبوع السادس من الصوم المقدس (المولود اعمى) |
الاسبوع السادس من الصوم الكبير |
الاسبوع السادس-احد المخلع |