جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ ناراً، وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت!
" وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت!" فتشير إلى اشتياق يسوع بتعميد العالم بناره، لكي تنتشر رسالته التي جاء من أجلها، لأنه كان يعلم أنّ إنجيله لا يدخل العالم إلاّ أنْ يحتمل هو أشد الآلام من ناحية، ويكون إنجيله عِلَّة مقاومة لتلاميذه وانقسام واضطهاد وإيقاد نيران الحروب. وان لا خلاص ولا انتصار ولا تطهير للعالم من دنس الخطيئة إلاَّ بها. هذا ما حاول أن يعبّر عنه يوستينس الشهيد (القرن الثاني)، لمّا استخدم صورة النار في وصفه معمودية يسوع، بقوله: "عندما نزل يسوع إلى الماء اشتعلت نار في الأردن".