البابا شنودة الثالث
المتواضع أيضًا يتميز بالخشوع في صلاته.. إنه يشعر بضآلته، وهو يكلم ملك الملوك ورب الأرباب (رؤ19: 16) خالق السموات والأرض.
وهكذا يقول له: من أنا يا رب حتى أتحدث إليك؟! ومن أنا حتى تميل بإذنك وتسمعني؟! إن كان إبراهيم أبو الآباء والأنبياء -حينما تحدث إليك- قال "عزمت أن أكلم المولى، وأنا تراب ورماد" (تك18: 27)، فماذا أقول أنا؟! أنا الذي لست شيئًا..
من أنا حتى أكلمك، أنت الذي يقف أمامك الملائكة ورؤساء الملائكة، الشاروبيم والسارافيم."ألوف ألوف وقوف قدامك، وربوات ربوات يقدمون لك الخدمة". كيف أحشر نفسي وسط طغمات القديسين وأتحدث إليك؟!