ودَنا مِنَ الآخَرِ وقالَ لَه مِثلَ ذلك. فَأَجابَ:
((ها إِنِّي ذاهبٌ يا سيِّد!)) ولكنَّه لم يَذهَبْ.
"ها إِنِّي ذاهبٌ "، ولكنَّه لم يَذهَب" فتشيرالى قبول الابن الآخر لوصية ابيه، لكن كان جواب رياء لا إخلاص فيه.
ليس هناك تطابق بين قوله وعمله كما جاء في تعليم الرب "التلميذ الحقيقي لَيسَ مَن يَقولُ لي يا ربّ، يا ربّ يَدخُلُ مَلكوتَ السَّمَوات، بل مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات" (متى 7: 21).
وفي ذلك إشارة الى ما فعله الكتبة والفريسيون فانهم ادّعوا أنهم شديدو الغيرة لشريعة الله وتظاهروا بالاستعداد التام للطاعة الكاملة لأوامر الله ولكنه عصوا بدليل شهادة يسوع عليهم "إنَّ الكَتَبَةَ والفِرِّيسيِّينَ على كُرسِيِّ موسى جالِسون، فَافعَلوا ما يَقولونَ لَكم واحفَظوه. ولكِن أَفعالَهم لا تَفعَلوا، لأَنَّهم يَقولونَ ولا يَفعَلون" (متى 23: 2). فهم اقتصروا على حفظ طقوس الشريعة واعرضوا عن فضائلها وقاوموا الله في تأسيس ملكوته الإنجيلي وعزموا على قتل ابنه يسوع المسيح.