الحَقَّ أَقولُ لَكم: لن يَزولَ حَرْفٌ
أَو نُقَطَةٌ مِنَ الشَّريعَة حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء، أَو تزولَ السَّماءُ والأَرض.
" تزولَ السَّماءُ والأَرض "فتشير الى ثبات نظام الكون الذي اتخذه يسوع مثالا لعدم التغيُّر. والمقصود من هذه الآية أن اية كلمة في الشريعة لن تسقط حتى لو زالت السماء والأرض. فلا يمكن ان يزول حرف الشريعة بدون ان يكون قد تمّ بالروح والحق. فاذا نظرنا الى الشريعة الطقسية باعتبار انه رمز وظل الخيرات، رأينا انها زالت بالمسيح، وامَّا جوهرها فكونها جزء من كلام الله تدوم الى الابد "وأَمَّا كَلِمَةُ اللهِ فتَبْقى لِلأَبَد " (1 بطرس 1: 25). ان الشريعة لا تتغير لأنها إعلان إرادة الله المنزَّهة عن التغير.