06 - 08 - 2022, 11:47 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
القديس يوحنا دي ديو الذي كان جزيل التعبد لهذه السيدة، قد كان ينتظر حضورها اليه ساعة موته، واذ لم ير ذاته حاصلاً على أتمام هذا الأمل قد أعتراه الغم الشديد، وربما أنه أخذ يشكو من ذلك، الا أنه في الزمن المرسوم قد حضرت عنده هذه الأم الكلية الطوبى، وكأنها أرادت أن تؤنبه على ضعف رجائه.
فقالت له هذه الكلمات الجليلة التي ينبغي أن توعب قلوب جميع عبيد مريم شجاعةً وتعزيةً وهي: أنه ليس من عادتي يا يوحنا أن أترك في ساعة الموت المتعبدين لي: وكأنها كانت تقول له بماذا كنت تفتكر يا يوحنا خاصتي، أهل أنك ظننت أني تغافلت عنك، أما تعلم أني لا أعرف أن أترك في ساعة الموت المتعبدين لي مهملةً إياهم، فأنا ما أتيت اليك قبل هذا الوقت، لأنه لم يكن بعد جاء الزمن، وأما الآن فاذ حضرت الساعة، فهوذا أني جئت لأخذك، فهلم معي لنذهب الى الفردوس السماوي: وبعد ذلك ببرهةٍ قد رقد القديس بالرب وأرتقت نفسه الى النعيم الأبدي لتشكر فضل ملكتها الكلية الحب. (وهذا جميعه هو مدون في مجموع البولانديستي تحت اليوم الثامن من شهر آذار).*
|