|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علاقـــة المسيـــح بالآب
علاقة الابن بالآب تثبت لاهوته " وغالبيتها اعلانات من السيد المسيح نفسه عن هذه العلاقة. وفي البعض منها أراد اليهود قتله. وسنفحص أهم خصائص العلاقة بين الآب والابن. 1 كون الابن عقل الله الناطق: أو نطق الله العاقل (اللوجوس)، فهذا يعنى لاهوته بلاشك. لأن الله وعلقه كيان واحد. وقد قيل في ذلك أيضاً عن المسيح أنه حكمة الله وقوة الله (1كو1: 23، 24). وهذا كله المقصود بكونه ابن الله، وابن الله الوحيد، كما سبق وشرحنا. 2 قال السيد المسيح " أنا والآب واحد" (يو10: 30).: Face of وفهم اليهود خطورة هذا التصريح من جهة لاهوته. فأمسكوا حجارة ليرجموه. فلما سألهم عن السبب، قالوا له " لأجل تجديف. فإنك وأنت تجعل نفسك إلهاً" (يو10: 31 33). وقد كرر السيد المسيح حقيقة أنه هو والآب واحد، وذلك في المناجاة الطويلة بينه وبين الآب، التى قال له فيها عن تلاميذه " أيها الآب احفظهم في اسمك. الذين أعطيتنى ليكونوا واحداً، كما أننا نحن واحد" (يو17: 11). وكرر هذه العبارة أيضاً " ليكونوا واحداً، كما أننا نحن واحد" (يو17: 22). أى ليكونوا هم كنيسة واحدة، فكرر واحداً، كما أننا لاهوت واحد وطبيعة واحدة. 3 وقال السيد المسيح أيضاً " أنا في الآب والآب في" (يو14: 10). وكرر هذا التعبير مرة أخرى. " صدقونى أنى في الآب والآب في، وإلا فصدقونى لسبب الأعمال نفسها" (يو14: 11). أى الأعمال التي يعملها وتدل على لاهوته، مثل أعمال الخلق مثلاً... (يو1: 3) (كو1: 16). وقد كرر نفس العلاقة في مناجاته للآب فقال " أنت أيا الآب في وأنا فيك" (يو17: 21). وكون الآب فيه، معناه أن فيه اللاهوت، أى اتحاد اللاهوت بالناسوت. ولعل أفضل تفسيراً لهذا، هو قول القديس بولس الرسول عن المسيح إن " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً" (كو2: 8، 9). والحلول أقنومة، مثل حلول النور في الشمس، أو حلول الحرارة في النار. أو حلول الفكر في العقل، بحيث يفهم منه أنهما كيان واحد. 4 وقال السيد المسيح أيضاً عن قوة علاقته بالآب، وذلك في نفس مناجاته للآب: " كل ما هو لي فهو لك. وكل ما هو لك فهو لى" (يو17: 10). وهو تصريح لايمكن أن يصدر عن بشرىة، لأن معناه المساواة الكاملة بينه وبين الآب. وهذا الذي كان بسببه يريد اليهود أن يرجموه، لأنه كان يجعل نفسه معادلاً لله (يو5: 18). وقد قال بولس الرسول في ذلك إنه " إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه" (فى2: 6) أى أنه عن تصرف كمعادل لله، ما كان ذلك يحسب منه اختلاساً، لأنه هو كذلك. وقد كرر الرب نفس عبارته في (يو16: 15) " كل ما للآب فهو لي ". 5 وصرح السيد المسيح أيضاً بأنه يعمل أعمال الآب... فقال لليهود " إن كنت لست أعمل أعمال أبى، فلا تؤمنوا بى. ولكن إن كنت أعمل، فإن لم تؤمنوا بى، فآمنوا بالأعمال، لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه" (يو10: 37، 38) " فطلبوا أن يمسكوه" (يو10: 39). وكونه يعمل أعمال الآب دليل على لاهوته، لذلك أراد اليهود أن يقتلوه. كذلك لما قال " أبى يعمل حتى الآن، وأنا أيضاً أعمل" (يو5: 17) اعتبر اليهود كلامه هذا إعلاناً لمساواته للآب. لذلك قيل بعدها مباشرة " فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه" (يو5: 18). وفي الاصحاح الخامس من إنجيل يوحنا شرح مفصل من الرب لهذه النقطة ونذكر من ذلك قوله " كما أن الآب يقيم الموتى ويحيى، كذلك الابن يحيى من يشاء" (يو5: 21).. 6 وقال أيضاً " لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب" (يو5: 22). وهذا كلام لايجرؤ إنسان بشرى أن يقوله، لأنه يحمل مساواة للآب في الكرامة، وهذا دليل على لاهوته. 7 كذلك قال " أنتم تؤمنون بالله، فآمنوا بى" (يو14: 1). وكون الناس يؤمنون به كما يؤمنون بالآب، دليل على المساواة بينه وبين الآب وبالتالى دليل على لاهوته. 8 وقال " من رآنى فقد رأى الآب" (يو14: 9). ووبخ بذلك فيلبس لما قال له " أرنا الآب وكفانا " أجاب " أنا معكم زماناً هذه مدته، ولم تعرفني يا فيلبس؟! الذي رآنى فقد رأى الآب. فكيف تقول أنت أرنا الآب؟ ألست تؤمن أنى أنا في الآب، والآب في" (يو14: 8 10). وقال لتلاميذه " لو كنتم قد عرفتموني، لعرفتم أبى أيضاً. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه" (يو14: 7). حقاً إننا نرى الآب في شخص ابنه، لآنه هو صورة الآب وهو رسم جوهره وبهاء مجده" (عب1: 3). ولعل هذا ما عبر عنه القديس يوحنا الإنجيلي بقوله " الله لم يره أحد قط. الآبن الوحيد الكائن في حضن الآب هو خير" (يو1: 18). أى رأينا الله في شخصه... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيـــح نفســـه |
ننتظـــر المسيـــح |
المسيـــح القــــدوة |
من هو يســـوع المسيـــح ؟ |
مثاليـــة المسيـــح وشخصيتــه المتكاملـــة |