|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمَّا يسوع فقال: "سَمِعتُم أَنَّه قيل: العَينُ بِالعَين والسِّنُّ بِالسِّنّ، أمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تُقاوِموا الشِّرِّير، بَل مَن لَطَمَكَ على خَدِّكَ الأَيْمَن فاعرِضْ لهُ الآخَر" (متى 5: 38-39). إن قانون "العين بالعين" سُنَّة الملك حمورابي البابلي في القرن الثامن عشر ق.م. وهي شريعة الانتقام، وذلك بمقابلة الإساءة بالإساءة مثلها للحدّ من الثأر الشخصي ومن انتشار العنف المفرط وتنظيما لنزوات الناس. وقد ورد هذا القانون على لسان موسى النبي في القرن الثالث عشر قبل الميلاد: "وإِن تأَتَّى ضَرَر، تَدفَعُ نَفْساً بِنَفْس، وعَيناً بِعَين وسِنّاً بِسِنّ وَيداً بِيَد ورِجْلاً بِرِجْل، وحَرْقاً بِحَرْق وجُرْحاً بِجُرْح ورَضَّاً بِرَضَّ" (خروج 21: 23-25)، وذلك تلافيا للتجاوز في مقابلة الإساءة بأعظم منها. ولذلك فان هذا القانون يُحرّم الانتقام دون حدود، ذاك الذي ساد في الأزمنة الهمجية كما ورد في سفر التكوين "إنَّه يُنتَقَمُ لِقايِنَ سَبعَةَ أَضْعاف وأَمَّا لِلامَكَ فسَبْعَةً وسَبْعين" (تكوين 4: 24). ومنها نستنتج أنَّ شريعة "العين بالعين" استهدفت طريق فرض عقاب مساوٍ للإهانة للحد من الانتقام والغريزة الطبيعية التي تطالب بعينين مقابل عين واحدة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
"جنينة الملك" في الكتاب المقدس |
"باب العين" في الكتاب المقدس |
"فردوس الملك" في الكتاب المقدس |
" بِعِشرينَ أَلفاً" فتشير إلى العدو في الكتاب المقدس |
"الإندبندنت"لـ"الاسرائيليون: "العين بالعين" |