|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم أخت لعازر .. كرازة وإخبار الحق أقول لكم: حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كل العالم، يُخبَر أيضًا بما فعلته هذه تذكارًا لها ( مت 26: 13 ؛ مر14: 9) أوصانا الرب أن نذكر «امرأة لوط» لنعتبر ونتحذّر، وهنا يوصينا أن نُخبر بما فعلته مريم أخت لعازر، لنتشجع ولنتمثل بها، عالمين أن إلهنا ليس بظالم حتى ينسى عملنا وتعب المحبة التي نُظهرها نحو اسمه. فبينما كان رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب يتشاورون لكي يمسكوا الرب يسوع بمكر ويقتلوه، وبينما كان يهوذا مُزمعًا أن يعقد صفقته بتسليم سيده مقابل ثلاثين من الفضة، وبينما كان باقي التلاميذ مشغولين بأنفسهم إلى حد المُشاجرة عمّن منهم يظن أن يكون أكبر ( لو 22: 24 )، في هذه الأجواء الكثيفة المُظلمة، تلمع «مريم» كضياء الجَلَد، فتأتي لتقدم لسيدها «منًا من طيب ناردين خالص كثير الثمن» ( يو 12: 3 ) مُتممة ما قالته العروس: «ما دام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته» ( نش 1: 12 ). وقد وصف الرب ما عملته مريم: «قد عملت بي عملاً حسنًا!» فقد عبَّرت عن تقديرها وحُبها له وأحقيته بالإكرام، كما أنها «عملت ما عندها» ( مت 26: 6 ، 8)، أي حسب إمكانياتها، وعملته في أنسب وقت، بينما طيب المريمات فاته الأوان, لقد كان لديها التمييز الروحي إذ حفظت الطيب لأجل تكفينه، وبذلك أظهرت فهمًا فاق فهم التلاميذ وباقي النسوة، إذ عرفت أن جسد الرب لن يرى فسادًا، فما لزوم إبقاء الطيب بعد موته؟ وما عملته مريم كان مَثار انتقاد الناس، إلا أنه نال تقدير ومديح الرب. لقد اعتبر التلاميذ، بقيادة يهوذا، أن ما عملته مريم «إتلافًا»، ولكن الرب اعتبره «حفظًا»، «إنها ليوم تكفيني قد حفظته» (يو12). حقًا إن أفضل وسيلة نحفظ بها ما لنا، هو أن نسكبه عند قدمي الرب. ما أوصى به الرب: «حيثما يُكرز بهذا الإنجيل ... يُخبَر أيضًا بما فعلته هذه تذكارًا لها». ويا لها من مكافأة، فقد ذاع صيتها أكثر مما فاح طيبها «الصيت خيرٌ من الدهن الطيب» ( جا 7: 1 ). إن كرازة الإنجيل هي عن شخص الرب يسوع المسيح وعمله، ويليها مباشرة الإخبار بما فعلته مريم. وهو ما يذكّرنا بشعر النذير الذي كان يوضع على المذبح تحت ذبيحة السلامة (عد6)، كأن الله يعتبر تكريس النذير في المرتبة التالية مباشرة لذبيحة المسيح. «إذًا يا إخوتي الأحباء، كونوا راسخين، غير متزعزعين، مُكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب» ( 1كو 15: 58 ). . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكنائس معاصر، سواء معاصر عنب أو معاصر زيتون |
مريمتان مريم أخت لعازر ومرثا، والثانية هي مريم المجدلية |
السلام لك يا مريم كرازة موسى |
فـ ركز .. وإختار الناس الصح |
مريم مريم أخت لعازر و مرثا |