|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رفيق وسط الأتون «هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا» (دانيآل3: 17) تعرَّض الرجال الثلاثة؛ ميشائيل وحنانيا وعزريا، إلى اختبار عسير لإيمانهم: إما أن يعبدوا غير إلههم الذي يحبونه، أو يواجهوا غضب ملك مُتَجَبِّر ويُلقَوْا في النار. فكان رَدُّهم العظيم الذي سيبقى مدعاة فخر لهم للأبد: «لاَ يَلْزَمُنَا أَنْ نُجِيبَكَ عَنْ هذَا الأَمْرِ. هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ، وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ. وَإِلاَّ (أي إن لم ينقذنا الرب) فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا لَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَنَّنَا لاَ نَعْبُدُ آلِهَتَكَ وَلاَ نَسْجُدُ لِتِمْثَالِ الذَّهَبِ الَّذِي نَصَبْتَهُ» ( إشعياء 43: 2 - 18). لقد كان لهم إيمان عجيب في قدرة إلههم، وفي أن يتم فيهم وعد الرب الشهير: «إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ» (إشعياء43: 2)، مع أن هذا لم يكن قد حدث مع أحد قبلهم. تُرَى هل شعروا بالندم والأشرار يوثقونهم؟ هل قَلَّ إيمانهم، لحظة اقتيادهم إلى الأتون، أن الرب سينقذهم؟ لقد أُلقوا بالفعل في الأتون، فهل تساءلوا: أين الرب الذي وثقنا فيه؟ الحقيقة أن لحظة إلقائهم في الأتون، كان قد سبقهم إلى هناك من يسند إيمانهم. لقد وجدوا الرب نفسه في الأتون. والنتيجة أنهم تمشوا في الأتون كما في نزهة! وفي النهاية خرجوا سالمين، ولم يفقدوا إلا قيودهم! والنتيجة كانت شهادة مجيدة لإلههم أمام الكل. كلُّنا نحب ألا ندخل في ظروف صعبة، ونتمنى أن نُعفَى من اجتيازها. لكن ماذا إذا سمح الرب لنا بها؟ فلنثق أولاً أنه معنا، وهذا وحده يحوِّل النار إلى بستان. يمكنك أن تراه وأنت تحكي معه وسط هذه الظروف، وأن تراه وهو يتحكم في الظروف رغم كل تدبيرات وتخطيطات البشر، تراه وكلمات كتابه تتم كما سبق وأنبأ بها. ثم لنتيقن أنه يُوَظِّف هذه الظروف ليُخَلِّصنا من قيود في حياتنا من ناحية، من عادات أو أفكار. فمن وسط الضيق تولد الحرية. وكذا ليُلَمِّع شهادتنا له من ناحية أخرى، فنخرج كالذهب اللامع شاهدين لسيدنا الكريم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معك في الأتون |
هو في الأتون موجود |
صدقًـا نَحنُ نَحتاج في الحياة إلى رفيق قلب لا رفيق درب |
لأتمشى معك في وسط الأتون! |
سلام وسط الأتون |