الغَنِيٌّ الذي له "خيراته" (لوقا 16: 25) وعزاؤه (لوقا 6: 24) في هذا العالم لا يُمكنه أن يدخل الملكوت، كما صرّح السيد المسيح "فَلِأَن يَدخُلَ الجَمَلُ في ثَقْبِ الإِبرَة أَيسَرُ مِن أَن يَدخُلَ الغَنِيٌّ مَلَكوتَ الله" (لوقا 18: 25).
لان المال أنساه ونزع عن ذهنه فكرة الموت، ولم يشفع فيه ولم ينقذه من الموت الذي أتاه في ساعةٍ لا يتوقَّعُها.
ولم يستطع الغَنِيٌّ أن يتنعّم بخيراته كما خطّط؛ فقد ظنّ أن الغِنَى سيكون له ينبوع سعادة، ولكن هذه السعادة أفلتت منه فجأة. فحياة الإنسان لا تقوم على أمواله، ولا تضمنها هذه الأموال كما صرّح يسوع (لوقا 12: 15).