|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم ترد لفظ "العناية" في الكتاب المقدس في اللغة العبرية، إنَّما وردت في الترجمة السبعينية اليونانية بلفظ πρόνοια. في سفر الحكمة "عِنايَتَكَ، أيها الآبُ هي الَّتي تَقودُه" (حكمة 14: 3). العناية الإلهية هي الوسيلة التي يحكم من خلالها الله كل شيء في الكون حيث لديه السيطرة التامة على كل شيء. وهذا يشمل الكون ككل (مزمور104)، والعالم المادي "يُطلِعُ شَمْسَه على الأَشرارِ والأَخيار، ويُنزِلُ المَطَرَ على الأَبرارِ والفُجَّار."(متى 45:5)، وشؤون الأمم (مزمور 7:66)، وميلاد البشر ومصائرهم كما اختبره بولس الرسول نفسه " لَمَّا حَسُنَ لدى اللهِ الَّذي أَفرَدَني، مُذ كُنتُ في بَطْنِ أُمِّي، ودَعاني بنِعمَتِه" (غلاطية 15:1)، ونجاح البشر وفشلهم كما جاء في ترنيمة تعظم " حَطَّ الأَقوِياءَ عنِ العُروش ورفَعَ الوُضَعاء." (لوقا 52:1)، وحماية شعبه كما ترنمّ صاحب المزامير "قُمْ يا رَبِّ خَلِّصْني يا إِلهي فإِنَّكَ لَطَمتَ جَميعَ أَعْدائي وحَطَّمتَ أَسْنانَ الأَشْرار. (مزمور 8:3: 8) وتتعارض فكرة العناية الإلهي تماما مع فكرة أن الصدفة (أي المصادفة وهي حدثٌ دون علة، أو غايّة) أو القدر يحكم الكون. والعناية الإلهية لا تدمر حريتنا. ولكن، تُمكِّننا من استخدام هذه الحرية بشكل صحيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|