|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توما الرجل والتلميذ الشجاع يخبرنا البشير يوحنا أن توما كان مع المسيح وسائر التلاميذ يوم أخبرهم المسيح بنيته للذهاب إلى بيت عنيا حيث كان لعازر مات، وأخبر المسيح تلاميذه بأن سيذهب ليقيم لعازر، ولأن بيت عنيا قريبه من أورشليم، وقد عرف توما خطورة الذهاب إلى اليهودية، وأن الموت ينتظر المسيح هناك، لكنه لم يخف من الموت، وكان على استعداد للموت مع المسيح، بل شجع التلاميذ رفقائه قائلًا، كما يسجل عنه يوحنا قائلًا: «فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: «لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضًا لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ». (يوحنا 11: 16)، كانت هذه شجاعة لم يجرؤ بطرس على النطق بمثلها. ويخبرنا يوحنا أيضًا عن موقفٍ أخر لتوما نرى فيه شجاعة المواجهة، وشجاعة الصراحة، وشجاعة طلب الفهم وشرح ما لا يعرفه، ففي يوحنا 14، أخبر المسيح تلاميذه عن تركه لهم، وذهابه لإعداد المكان الأبدي فقال لهم: «وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ». قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا سَيِّدُ لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟» قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضاً. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ». (يوحنا 14: 4-7) سمع التلاميذ ما قاله المسيح، وأغلب الظن أنهم لم يفهموا ما قاله، سمعوا ولم يفهموا، لكنهم سكتوا، إلا واحد كان شجاعًا وسأل المسيح عن قصده، هذا الواحد هو توما، وهنا نرى شجاعة توما على المواجهة حتى وإن كان يواجه المسيح، طلبًا للفهم والمعرفة، وكان رد المسيح رقيقًا مشجعًا واضحًا. وكم من مرات نحتاج لشجاعة توما لنضحي بحياتنا في سبيل ما نحبه، في سبيل المسيح. كم من مرات نحتاج لشجاعة توما لنسأل عما لا نفهمه، حتى نعرف ونفهم ونؤمن. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
توما الرجل والتلميذ الشكاك |
توما الرجل والتلميذ الخائف |
الرجل الشجاع هو من يتحمل نتائج عمله |
إن الرجل الشجاع ... |
تعالو نعرف مين هو الانبا مكاريوس الرجل الشجاع |