القبض علي سرجيوس وباخوس واستشهاد باخوس:
اغتاظ الإمبراطورغيظًا شديدًا، وأمر للحال بنزع أثوابهما وخاتميهما، وكلّ علائم الرفعة عنهما، وبإلباسهما أثوابًا نسائية. ثم وضعوا أغلالاً حول عنقيهما وساقوهما وسط المدينة للهزء والسخرية.
وبعدها أمر الإمبراطور بترحيلهما إلى مدينة عند نهر الفرات اسمها بالس، كانت مقر حاكم المشرق، انطيوخوس، إذلالاً لهما،
إذ أن انطيوخوس هذا كان قد خدم تحت إمرة سرجيوس، وكان مشهورًا بشراسته وعدائه للمسيحيّين.
حاول انطيوخوس أمام رئيسه السابق أن يتذاكى، لكن ثبات سرجيوس وباخوس جعله يشعر بالضعف والعجزو الصغر كما لوكان قزمًا، فتحوّل ،إذ ذاك، إلى وحشٍ مفترس، فألقى بسرجيوس في السجن وسلّم باخوس للمعذّبين الذين ضربوه ضربًا مبرحًا إلى أن فاضت روحه.