|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
العملاق
كان " أوفيرو " شابا عملاقا مخيفا في منظره ، يستطيع أن يحمل إي ثقل و كان فخورا بقوته البدنية و الوحشية . كان أحب شئ إلي نفسه أن يكون تابعا لأقوى ملك في العالم و يخدمه ، فكلما سمع عن ملك قوي ، ذهب لخدمته . و إذا هزمه آخر ، انتقل لخدمة الآخر. و في آخر الأمر ، خدم ملك مسيحي و وجده يرشم الصليب ، فلما سأله عن ذلك ، قال له حتى لا يغلبني الشيطان . فلما سمع ذلك ، تركه في الحال ، إذ ظن أن الشيطان أقوى منه و طلب أن يخدم الشيطان ، فانضم لجيشه و كان يسرق و ينهب و يقتل و يريق الدماء . ظل " أوفيرو " معجبا بالشيطان الملك العظيم ، في نظره ، إلى أن وجده يوم يرتجف و يسقط على الأرض هو و كل جيوشه ثم يهرب . فصرخ " أوفيرو " قائلا : ماذا حدث ؟ إن لم تقل لي سأتركك ؟ فاضطر أن يشير لصليب خشبي و يقول : إني أخافه ولا أستطيع أن أقف قدامه. صدم " أوفيرو " و قرر أن يترك الشيطان و يذهب ليبحث عن الصليب و صاحبه الذي يدعى ملك السلام . أمسك أوفيرو بالصليب و شعر بقلبه يذوب داخله ، فصرخ من أعماقه : أريد أن أعرفك . ظل يسير أيام كثيرة يطلب أن يرشده أحد لصاحب الصليب حتى التقى براهب شيخ و حكى له حكايته ، فأشفق عليه الراهب و أخذ يشرح له قصة الفداء حتى وصل للقيامة ، فأشرق وجهه و سأله : أين يوجد هذا الملك العظيم لأخدمه و أقتل أعداءه . أجابه الراهب : لا يا بني ، إنه ملك السلام ، ليس هذا طريقه . فقبل الإيمان بفرح و تعمد و صار مسيحيا ، وعلمه الراهب الصلاة و الصوم إلا إنه كان مصمم على تقديم خدمة لهذا الملك العظيم . فقال له الراهب : بالقرب من هذا المكان نهرا لا يستطيع أحد عبوره أيام الفيضان بسبب كثرة أمواجه ، فيمكنك مساعدة المسافرين في عبوره نظرا لقوتك الجسدية ، و هكذا أنت تؤدي عمل لملك السلام و امزج عملك بالصلاة و ثق إنك عندما تخدمه سوف تراه . بدأ " أوفيرو " عمله بنشاط و جد وبنى له كوخ بجانب النهر و كان المسافرون يطلبون مساعدته وهو يخدمهم بفرح ، فأحبوه .و كان دائما يصلي قائلا أريد أن أراك . و في ليلة باردة و المطر ينهمر، إذا بصوت يطرق بابه : استيقظ ، قم ، احملني عبر النهر . فلما فتح الباب لم يجد شيئا وتكرر الموقف ثلاث مرات . و في المرة الثالثة ، رأى طفل صغير . تعجب لرؤيته وسط العواصف و الأمطار و لكنه حمله على كتفه و سار يغالب الأمواج و الطفل يزداد ثقلا و البرد قارصا و الرعد يزمجر . أخيرا وصل " أوفيرو " و وضع الطفل و هو يقول : للرب ، كأنني كنت أحمل الدنيا كلها . فقال له الطفل : حقا ، لأنك كنت تحمل الملك ، ملك السلام ، خالق العالم . شعر " أوفيرو " بفرح و خوف عظيمان واهتز كل كيانه ، ثم سمع الطفل يقول له : سيدعى اسمك " خريستوفر " أي حامل المسيح ، و عندما ترجع لكوخك ، اغرس عكازك في الأرض . و في الحال هدأت الطبيعة ، فسجد " خريستوفر " للمسيح و رجع فرحا متهللا و غرس عكازه ، و في الصباح وجده شجرة عظيمة . و بعد ذلك ، ذهب ليعلن إيمانه بالمسيح في كل مكان و أخذ يبشر بملك السلام ، إلى أن قبض عليه الملك الوثني و قطع رأسه ونال إكليل الشهادة . و ترسم أيقونته الشهيرة و هو حامل السيد المسيح على كتفه و يعبر به النهر وهو يعتبر شفيع المسافرين . لقد قدم " خريستوفر خدمته المتواضعة ممزوجة بالصلاة ، إذ قدم له كل قواه و مواهبه ذبيحة حب . و أنت تستطيع أيضا أن تخدم كل إنسان مهما كان صغيرا أو فقيرا بالمحبة و التواضع ، فيقبلها الله . + الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم ( مت 25 : 40 ) |
07 - 02 - 2013, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: العملاق
شكرا على المشاركة الجميلة
|
||||
10 - 08 - 2013, 12:10 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: العملاق
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أرماديلو العملاق |
الحبار العملاق |
isopod العملاق |
اوتر العملاق |
العملاق الانانى |