إذا أتيت إلى المسيح مقراً بخطاياك يصبح هو طريقك الوحيد إلى المدينة السماوية

[walaa farouk]

هناك قصة تُقال عن السيدة التي ركبت قطاراً، وما أن استقرت في مكانها
، حتى جاء جامع التذاكر طالباً أن يرى تذاكر المسافرين،
وحين نظر إلى تذكرتها قال: "يا سيدتي، أخطأت في ركوبك هذا القطار لأن تذكرتك إلى مدينة أخرى"
فأجابت: " كلامك ليس صحيحاً، لأن أحد الأشخاص أرشدني إلى هذا القطار"أجاب جامع التذاكر:
" أنا آسف لأنك فريسة معلومات خاطئة." أجابت السيدة: "
لن أصدقك، لأني قمت بشراء هذه التذكرة بحسن نيّة، وركبت القطار الذي أرشدوني إليه."
أجابها جامع التذاكر: " عفواً أنا الموظف المسئول هنا،
وأعلمك بأن هذا القطار يسير بالاتجاه المعاكس،
وعليك أن تسرعي بالنزول لتأخذي القطار الصحيح قبل أن يفوت الأوان."
صديقنا، إذا ركبت قطاراً مسافراً إلى الشمال، هل تنتظر أن يصل بك إلى الجنوب؟
وإن كنت سالكاً في طريق الدينونة والعقاب الأبدي، هل تصل إلى السماء؟
ظن البعض أن هناك طرقاً عدة تؤدي إلى السماء..
فمنهم من حاولوا إرضاء الله بأعمالهم الصالحة، في سعيٍ لإصلاح طرقهم الرديئة،
وقلب صفحة جديدة، غير مدركين أن صفحاتهم السوداء القديمة،
تظلّ شاهدة بدينونتهم، وعليهم أن يجابهوها يوم الدين.
ومنهم من اتخذوا من الفرائض والطقوس طريقاً، علّها تصل بهم إلى السماء،
محاولين أن يعملوا ما في وسعهم في حفظ الوصايا وتتميم الفرائض،
علماً بأن كل ذلك لا يمكن أن يغسل أوحال الخطية..
وفئة أخرى من الناس، تفاخر بأنها ليست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة
، فإن كان أحد يستحق السماء فهم الأولى..غير فاهمين أن الأعمال الخيرّة والصادرة عن قلب شرير،
لا يمكن أن تبرّر خاطئاً أمام الله. فكم من طريق تظهر للإنسان مستقيمة،
وعاقبتها طرق الموت" .
صديقنا، إن كنت تبحث عن طريق المدينة السماوية..
فاسمع ما قال المسيح عن نفسه: " أنا هو الطريق"،
وإن كنت تريد أن تعرف الحق فيما يختص بمعضلات الزمن والأبد؟ "
فيسوع المسيح هو الحق": " الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية.
والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله."
فإذا أتيت إلى المسيح مقراً بخطاياك تاركاً كل طريق آخر؛ تنال خلاصه
، ويصبح هو طريقك الوحيد إلى المدينة السماوية.