|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"شيشوي" تعنى "ابن العالي". كان مصريًا بالمولد، وفي شبابه ترك العالم والتجأ إلى برية شيهيت سنة 340 وهو في العشرين من عمره تقريبًا، وتتلمذ للقديس مقاريوس. وفي عام 356 م. إذ كان يشتهي حياة أكثر هدوءً عبر نهر النيل إلى جبل القديس أنبا أنطونيوس حيث تنيح الأنبا أنطونيوس، فكانت حياة هذا القديس وفضائله معينًا ومثبتًا له. انطلق ليمارس حياة الوحدة ومكث إلى عام 426 م. حيث بلغ حوالي 106 سنة، وبسبب الشيخوخة عاد إلى برية شيهيت حيث تنيح بعد قليل وكان قد اقترب من مائة وعشر سنوات. قال عنه أنبا بيمن: " فاق كل الحدود وتجاوز كل السيّر (التي للآباء القديسين)". تعالوا نتعرف أكتر على الأنبا شيشوي ونشوف هنتعلم إيه؟ 1- المتواضع كان يحسب أن الأنبا أنطونيوس يراه ويسمع توجيهاته لتلاميذه، وكان يجاهد ليدرّب نفسه على الاقتداء بالمعلم العظيم في كل حياته: شدّته في تداريبه الروحية، التزامه الصمت، واشتياقه للصلاة. لذلك ذاع صيته حتى أتى إليه تلاميذ كثيرون ليتتلمذوا عليه ، فاضطر إلى التخلي عن حبه للصمت والوحدة لتحقيق هدف أعظم وهو عمل المحبة معهم. بعد نياحة الأنبا أنطونيوس جاء إلى الأنبا شيشوى أخوه لزيارته في مغارة الأنبا أنطونيوس . قال لأخيه: "كان يسكن في هذه المغارة أسد والآن يسكنها ثعلب!" إذ كان يشتكي أنه لم يبلغ بعد إلى قامة الأنبا أنطونيوس سأله أحد الرهبان: "ألم تصل إلى درجة الأنبا أنطونيوس يا أبانا؟" أجاب: "لو كان لي واحدة فقط من مشاعر هذا الراهب لتحوّلت إلى شعلة حب إلهي". 2- التوبة الدائمة دُعي بتائب البرية بسبب ما حدث معه في لحظات نياحته في حضور القديس آمون تلميذ أنبا بامو. قيل أنهم سمعوه يتحدث مع أشخاص غير منظورين. سأله الحاضرون : "ماذا ترى يا أبانا؟" أجاب: "أرى جماعة قادمة لتأخذني وأنا أتوسل إليهم أن يمهلوني قليلًا حتى أتوب". قال له أحد الشيوخ: " هل لديك قوة لكي تتوب؟" أجاب : "وإن كان ليست لدي قوة فإني أتنهد وأبكي على نفسي!" ولما قال هذا أشرق وجهه كالشمس ففزع الذين حوله وسمعوه يقول: "الرب يقول: ائتوني بتائب البرية"، ثم أسلم الروح فامتلأت القلاية من رائحة ذكية. 3- إيمان الآباء الأولين جاء إليه جماعة من الأريوسيين وبدأوا يتكلمون ضد العقيدة الأرثوذكسية ، فنادى تلميذه ابرآم وقال له: "احضر لي كتاب القديس أثناسيوس واقرأ إمامي، فصمت الأريوسيون". تعالوا نطبق اللي اتعلمناه 1-تمسك بالتواضع في كل تعاملك مع الناس لأن الله يعطي نعمة للمتواضعين ويرفعهم 2- دائما كن تائب ومهما سقطت فقدم توبة وتذكر أن الصديق يسقط سبع مرات في اليوم ويقوم 3- لا تحاول أن ترتجل في الإيمان المسلم من الآباء بل دائما تكلم بأقوالهم لأن قوة الله حالة في كلماتهم حتى بعد نياحتهم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|