|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي الغَدِ أَخرَجَ دينارَيْن، ودَفَعهما إلى صاحِبِ الفُندُقِ وقال: اِعتَنِ بِأَمرِه، ومَهْما أَنفَقتَ زيادةً على ذلك، أُؤَدِّيهِ أَنا إِليكَ عِندَ عَودَتي. تشير عبارة "دينارَيْن" (في الأصل اليوناني δηνάριον مشتق من أصل لاتيني denarius (ومعناه عشرة) لان هذه العملة كانت تساوي أصلاً عشرة ((آسات)) رومانية) إلى عملة رومانية من الفضة، وكان وزنها في عصر الروماني ثلاث غرامات. وكان الدينار أجرة العامل في اليوم (متى 20: 3). وكان على اليهود أن يتعاملوا بهذه العملة عندما كانوا يدفعون جزية لروما (متى 22: 19). وأمَّا رقم 2 فيرمز إلى "الحب"، كونه قد أعلن خلال وصيَّتين: حب الله وحب الناس، ولأنه يجعل الاثنين واحدًا كما يقول القديس أوغسطينوس. وكأن السيِّد المسيح قد ترك لنا في كنيسته كنز "الحب الإلهي"، به نحب الله والناس. بينما رأى بعض الآباء في الدينارين رمزًا للتلاميذ والرسل الذين يعملون في الكنيسة لحساب السيِّد المسيح، أو رمز للكتاب المقدَّس بعهديه. أمَّا القديس ايرينيوس فإنه "يرى أن الدينارين رمزًا إلى الروح القدس الذي وُهب للكنيسة لكي ينقش على النفس كتابة الآب والابن يكونها عُمْلة الله وديناريه". قد بذل السامري أكثر مما هو مطلوب، ذهب إلى الميل الثاني منفِّذا الوصية" ومَن سَخَّرَكَ أَن تَسيرَ معه ميلاً واحِداً. فسِرْ معَه ميلَيْن" (متى 5: 41). وقد رأى آباء الكنيسة في هذا السامري يسوع طبيب المرضى (أي الخطأة) الذي يعتني بجراحهم ويقودهم إلى الفندق (الكنيسة) فيُسلمهم معافين إلى الله الآب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|