|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجابَتِ الجُموع: هذا النَّبِيُّ يسوع مِن ناصِرةِ الجَليل "مِن ناصِرةِ الجَليل" فتشير الى أصله الجليلي كما ورد في انجيل يوحنا (يوحنا 7: 52). فهناك فرق بين الجموع كثيرون من الجليل الذين صعدوا الى العيد والذين كانوا قد عرفوا الرب عن طريق كرازته وخدمته ومعجزاته في الجليل واستطاعوا ان يجيبوا على سؤال " مَن هذا؟ "وبين أهل مدينة أورشليم الذين كانوا يجهلون حقيقة هوية الرب. وفئة الشعب التي رحّبت بزيارة المسيح جلبت لهم هذه الزيارة الفرح والخلاص والسلام، واما فئة رؤساء الكهنة وشيوخ اليهود فاستشاطوا غيظاً أمام حماس الجموع التي سارت وراءه بعد أن شاهدت آية قيامة لعازر من الموت. ورفضوا استقبال المسيح واخذوا يتذمّرون ويتشكّون، متضرّرين من وحدة الشعب التي لا تتلاءم ومصالح نفوذهم القائمة على التفرقة والانقسام، وفقاً لقاعدة "فرّق تَسُدْ"، وأعربوا عن ذلك بقولهم بعضهم لبعض " تَرونَ أَنَّكم لا تَستَفيدونَ شَيئاً. هُوَذا العالَمُ قد تَبِعَه" (يوحنا 12: 19). وتذمروا وقاموا بانتزاع ملكيّته؛ خلال آلامه، إذ عرّوه من ثيابِه، وجسده ثَقبَته المسامير فابعدوا أنفسهم عن نعمه وجلبوا على أنفسهم الدينونة. ويُعلق القديس أنطونيوس البادواني " هوذا إذًا ملكك، الذي يأتي إليك، لأجل سعادتك. يأتي في العذوبة كي يكونَ محبوبًا، وليس بالقوّة كي يكونَ مرهوبًا. يأتي جالسًا على آتان... إنّ الفضائل الخاصّة بالملوك هي العدالة والطيبة. هكذا، فإنّ ملكك عادل هو: "فيُجازي يومئذٍ كلّ امرئٍ على قدرِ أعمالِهِ" (متى 16: 27). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|