قدّم لوقا الإنجيلي مَثل السامري الرحيم الذي هو أحد أشهر أمثال يسوع، وأكثرها واقعية، معلناً مفهوم الأُخوَّة العامة كما يقول القديس ايرونيموس "نحن أقرباء، كل البشر أقرباء لبعضهم البعض، إذ لنا أب واحد". فيُبيّن هذا المثل أن قريبي هو كل إنسان بحاجة لمعونة، بغض النظر إلى الفئة والعائلة التي ينتمي إليها، أو البلد أو الوطن أو الدين. وبهذا يُعلن هذا المثل مفهوم الأُخوَّة الإنسانية من ناحية، وان الدين لا يقتصر على معرفة كلمة الله والعبادة والصوم والصلاة من ناحية، بل على أعمال الرحمة الإنسانية تجاه مشكلات الإنسان وآلامه وآماله من ناحية أخرى. ومن هنا تكمن أهمية البحث في وقائع النص الإنجيلي وتطبيقاته.