فَوجَدَ لُؤلُؤةً ثَمينة، فمضى وباعَ جَميعَ ما يَملِك واشتَراها
"فمضى وباعَ جَميعَ ما يَملِك واشتَراها" فتشير الى بيع ما نملك، بل التخلي عن كل شيء لنحصل على الفرح الذي يقدّمه الملكوت. كما يؤكد ذلك سفر الامثال "إِشتَرِ الحَقَّ ولا تَبعْه وكَذا الحِكمَةَ والتًّأديبَ والفِطنَة" (أمثال 23: 23)،
ويُعلق القديس إكليمندص الاسكندري "البيع ليس عمليّة حرفيّة مظهريّة، لكنها انسحاب القلب نحو الله لاقتناء الملكوت السماوي كسرّ حياتنا". ومَن عَلم قيمة المسيح لا يعيقه شيئا لاتباعه كما يؤكده يسوع "مَن حَفِظَ حياتَه يَفقِدُها، ومَن فَقَدَ حَياتَه في سبيلي يَحفَظُها" (متى 10: 39). وكما ان ذلك التاجر سعى للحصول على اللؤلؤة لنفسه وأنفق كل شيء لأجل ذلك، كذلك يجب على كل إنسان ان يسعى لإدراك المسيح بالإيمان،
ويعلق القدّيس أوغسطينوس. "كما أنّ ثمنَ اللؤلؤة هو ذهبُكَ كذلك ثمنُ حبِّكَ للمسيح، فهو أنتَ بنَفسِكَ" (العظة 34 عن المزمور 149). التاجر بحث عن اللآلئ. ونحن عمّا نبحث؟