|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العظيم الأنبا مكاريوس ولد فى10 سبتمبر 1923م الموافق 5 نسيء 1639ش في قرية أولاد يحيى بحري "الشيخ جامع" مركز دار السلام محافظة سوهاج. ولد الطفل "حلمي أيوب ميخائيل" من أبوين تقيين اسم أمه "رنة شنودة" ودرس بالمدرسة الابتدائية في القرية، ثم اشتغل بالزراعة ورعاية الأغنام. ويحكى أخوه "عزيز أيوب" أنه في صباه كان كل يوم أحد يشارك في الاجتماع الروحي الذي تقيمه العائلة، وأنه كان الطفل الوحيد الذي يترك اللهو واللعب ويجلس وسط الرجال لسماع الإنجيل والصلاة. ترك القرية وذهب إلى أحد أقربائه يدعى المقدس "توفيق أبسخيرون" وعرض عليه رغبته في دخول الدير فرفض، بعد ذلك ذهب هو واثنان من أقربائه "كامل عطية اللَّه، لبيب مشرقي"نحو الجبل الكائن شرق قرية الكشح حيث كان هناك راهباً قديساً مقيماً بمغارة وقالوا له نحن نريد الرهبنة فأجابهم "لبيب وكامل" يرجعوا ويتزوجوا أما حلمي فليذهب ذهب إلى دير السيدة العذراء "البراموس" العامر في سن صغير حوالي 23 سنه. طالباً للرهبنة في يوم الجمعة الموافق 7 يونيه 1946م، وترهب يوم الخميس الموافق 21 نوفمبر 1946م باسم الراهب آدم، وتتلمذ على أيادي كبار الآباء والشيوخ في البرية وخدمهم ونال بركتهم. كان محبوباً جداً لديهم، وكان مطيعاً لهم محباً للخدمة بنفسٍ راضيةٍ منسحقةٍ، وأتى عليه وقت كان يقوم فيه بأغلب خدمة الدير الصعبة. كانت تسليته وتعزيته في خدمة الآباء الشيوخ. يغسل لهم ملابسهم وينظف لهم قلاليهم ويملأ لهم الماء. يحكى أحد الآباء المعاصرين. كان زميلاً له في الرهبنة أن سيدنا المتنيح كان منظماً في حياته الروحية وفي ملبسه وحياته الخاصة وقلايته كانت نظيفة جداً، مداوماً على المزامير والميطانيات والصوم حتى المساء يومياً وكان يفطر على الخبز والكمون لمدة 12 سنة. كان لا يختلط بأحد، من عمله لقلايته ومن القلاية للكنيسة، هادئ الطباع محبوباً من الجميع. كان مثال الراهب الصامت الذي لا يتكلم إلا إذا دعي المجال إلى ذلك وكان إذا تكلم لا ينطق إلا بما يستوجبه الموضوع فقط، أما اسلوبه في الحديث فكان بسيطاً جداً ومع هذه البساطة المتناهية تجد كلامه يمس القلب، ويحس المستمع إليه أن كلامه خارج من القلب وأنه يعيش فعلاً ما يقوله. كان يحب كثيراً الإنفراد في حجرته يستذكر دروسه ويؤدى صلواته. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|