إن خيط الرجاء هذا يبدأ مع ابراهيم، يبدأ بالله الذي يتحدث مع إبراهيم وينتهي مع يسوع.
وتوقف في هذا السياق عند ميزات هذا الرّجاء: في الواقع يمكن للمرء أن يقول إنه يملك الإيمان والمحبّة ولكن يصبح صعب عليه أن يجيب عن الرّجاء.
نعم يمكننا أن نجيب بسهولة على السؤالين الأولين، لكن تصعب عليَّ الإجابة عندما يسألني أحدهم: "هل ترجو؟ هل تملك فرح الرجاء؟" قد يقول لي أحدكم: "ولكن يا أبتي أنا لا أفهم! هل يمكنك أن تشرح لي أكثر".
الرّجاء هو تلك الفضيلة المتواضعة التي تتدفّق تحت مياه الحياة ولكنها تعضدنا لكي لا نغرق في الصعوبات الجديدة التي تواجهنا ولكي لا نفقد تلك الرغبة بإيجاد الله، وبإيجاد ذاك الوجه الرائع الذي سنراه جميعنا يومًا ما: الرّجاء.