«وسمعا صوت الرب الإله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار،
فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط»
( تكوين 3: 8 )
كان أول شيء حاولته الحيَّة ونجحت فيه هو أن تضع شيئًا بين الخالق وخليقته. وقد نجحت في أن تضع نفسها بين الله والإنسان. كان هذا بكل خبث قاتل، لأن الشيء الوحيد الذي يجعلنا سعداء حقًا هو ألاَّ يكون بيننا وبين الله شيء مهما كان لأن الله مُحب لنا. وإدخال الشك في قلب الإنسان من جهة هذه المحبة كان هو طريق إبليس. ولمَّا نجح في ذلك حرَّك في الإنسان الإرادة لأن يشتهي شهوة، وأن يستسهل العصيان على الله. وليس من صفات الشيطان أبدًا أن يقود الإنسان إلى التفكير في صلاح الله، أو في إطاعة وصاياه.