مَن آمَنَ بِه لا يُدان ومَن لم يُؤمِنْ بِه فقَد دِينَ مُنذُ الآن لِأَنَّه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد.
لن يكون الرب من يدين هذا الاختيار، فان عمل الرب هو ان يغربل الخير من الشر. ومن هذا المنطلق، يكوّن ظهور يسوع أزمة في حياة العالم ويضطر الناس ان يقبلوا النور أو ان يمكثوا في الظلمة والهلاك. فالمسيح في مجيئه الأول أتى ليُخلص، وفي مجيئه الثاني سيأتي ليدين، ولا يمكن تجنّب الدينونة، ولا حتّى تأجيلها. وبمقتضى هذه الآية إن الانسان الذي يُدان لا حق له ان يلوم آدم على ذلك او ان يُنسب دينونته الى الخطيئة الاصلية، إنما يجب ان يلوم نفسه لأنه لم يؤمن بالمسيح الحامل خطايا العالم والذي به يستطيع ان ينجو من كل دينونة.