يستعمل يوحنا مفردات حسّية لوصف الاشتراك في الإفخارستيا " مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة" (يوحنا 6: 57) كما يبدو واضحا أثناء العشاء الاخير حيث ان الخبز والخمر هما جسد المسيح ودمه، ضمان الحياة الابدية.
والحياة الابدية هي المشاركة مع الآب والابن (يوحنا 6: 57)، وهذه الحياة هي أبدية حيث لا يستطيع الموت ان يدمّرها.
ومن ثم أي إنسان يقدّم نفسه بالإيمان ليسوع المسيح المُخلص من خلال القربان يعيش آمِنا لثقته في وعد الله بالحياة الابدية.
فالمؤمن يصل إلى الحياة الأبدية بالقربان المقدس، وبالعكس، بدون القربان لن يصل الانسان الى الحياة الأبدية. ولذلك لمَّا تكلم عن " الوليمة السماوية" دعا تلاميذه من جديد "لَن أَشرَبَ بعدَ الآن مِن عَصيرِ الكَرْمَةِ هذا حتَّى ذلك اليَومِ الَّذي فيهِ أَشرَبُه مَعَكُم جَديداً في مَلكوتِ أَبي" (متى 26: 29).